العدد 2420 - الثلثاء 21 أبريل 2009م الموافق 25 ربيع الثاني 1430هـ

وزارة الإسكان... وطلبات الناس!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

كتب لنا أحد الإخوة معاناته مع وزارة الإسكان، وذكر بعض الأمور التي لا تسر النفس في حياته الشقية، وطلب منا إيصال همّه إلى وزارة الإسكان، آملا منهم الاستجابة له ولغيره من المواطنين، الذين ملَّ الصبر منهم لإيجاد بيت يأوي عائلاتهم، بدل الشقق الصغيرة التي يعيشون فيها، وبيوت آبائهم التي أصبحت مأوى للكثير منهم.

يقول الرجل في رسالته، كما كتبها بالضبط: «أنا مواطن طلبت منكِ أن تكتبي عن موضوع طلبات مجموعة كبيرة من المواطنين لدى وزارة الإسكان. نحن مجموعة من أصحاب طلبات الإسكان لسنة 1992 و1993، ونوع الطلب (قسائم سكنية)، وطوال هذه السنين ونحن نراجع وزارة الإسكان بدون أية نتيجة تذكر، وأخيرا في بداية 2008 تم نشر أسمائنا في الصحف، على أننا من الذين سوف تلبى طلباتهم الإسكانية خلال فترة بسيطة، ولحد اليوم كلما راجعنا وزارة الإسكان يقال لنا (لا يوجد مخطط لكم حتى الآن)!

ملاحظة: أنا مواطن بسيط وقد بلغت الخمسين من العمر، وقد مرَّ على طلبي أكثر من 16 سنة، أريد أن أعرف متى سيتم تلبية طلباتنا وهل ستكون في حياتنا أم بعد مماتنا، وأين الوعود بأرض لكل مواطن؟!

سؤال: هل من العدل أن يحصل بعض من حصلوا على الجنسية حديثا خلال سنتين زادت أو قلَّت على طلبهم الإسكاني، ونحن المواطنون نعيش في شقق مكرم السامع (كأقفاص الحيوانات)، هل حقا نحن في هذه البلد أسرة واحدة؟ فإذا كانت أسرة واحدة تسهر على راحة المواطن، ويبقى في شقة إيجار لأكثر من 16 عاما، فكم سيبقى لو لم تكن تسهر على راحته؟ أليس هذا ما يصرّح به كبار المسئولين في البلد؟

نرجو أن ينال موضوعنا هذا عنايتكم واهتمامكم، لما نعانيه من صعوبة السكن في شقة ذات حجرتين».

انتهت رسالة الرجل، ويبقى علينا فعلا أن نسأل المسئولين في الدولة: إلى متى سيبقى هذا الرجل وغيره من الناس في شقق بالإيجار، أو في بيوت الأهل، خصوصا وأن الشقق والبيوت فاضت بالأعداد الهائلة؟!

إننا نستغرب من حال وزارة الإسكان عندما تنشر في الصحف أسماء الناس، وتجعلهم يخططون لمستقبلهم غير المشرق، ويحلمون بالبيت الذي طال انتظاره، وفي النهاية تذهب هذه الأحلام مع الريح، بسبب الواسطات والمحسوبيات، أو عدم الإيفاء بالوعود الموجودة في الصحف فقط.

وإذا تمَّ تأجيل طلبات 1992-1993م إلى هذه المدّة، فكم من السنوات سينتظر غيرهم من البحرينيين (الأصليين) في هذه الأقفاص كما ذكر الرجل؟ فهو لم يقلها إلا تعبيرا عن ضيق المكان وضيق الحال وضيق النفس.

وللأسف كما عوّدتنا وزارة الإسكان على عدم الاستجابة لأي موضوع يخصّها، نعتقد أن المسئولين في الوزارة لا يهمّهم معاناة المواطن، فهم يؤدوّن الأعمال الروتينية، ليتلقوّا رواتبهم بعيدا عن الصداع المستمر من قبل الناس، بدون أن يتحقق أي مطلب أو تساؤل يوجّه إليهم!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2420 - الثلثاء 21 أبريل 2009م الموافق 25 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً