أسدل الستار بالأمس على منافسات بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس لكرة اليد التي استضافتها إمارة الشارقة الإمارتية على مدى 12 يوما، وغادرت بعض الأندية قبل مباراة الأمس الختامية وستغادر البقية اليوم إلى بلدانها، وستنسى حوادث البطولة، أحدهم سيبكي على اللبن المسكوب لعدم التأهل إلى النهائي الخليجي، وأحدهم سيبكي على فقدان اللقب يوم المباراة الختامية، وأحدهم سيكون في قمة السعادة لأنه توج باللقب الخليجي وستبقى حوادث البطولة عالقة في الأذهان بعض الوقت قبل أن توضع في رف التاريخ، ولكن اللجنة التنظيمية الخليجية يجب ألا تتعامل مع حوادث البطولة كما تتعامل الأندية، إذ من المفترض أن تبحث عن السلبيات ومن ثم تجاهد من أجل تلافيها.
أبرز السلبيات التي تعاني منها البطولة خلال الثلاث نسخ التي عايشتها أن القليل من يأمن التحكيم، هذا الهاجس الذي يدور حول البطولات الآسيوية صار يحوم حول البطولات الخليجية، هذا الجانب لم يكن يحس به اللاعبون مسبقا. ومن أبرز السلبيات أيضا أنه خلال البطولات الثلاث الماضية لم تجتمع الأندية الثمانية في فندق واحد، ما أثر على الجانب الاجتماعي المهم الذي على أساسه أقيمت بطولات الخليج، وإن كان هذا الجانب غير مفعل في واقع الأمر، حتى أن اللجنة التنظيمية في هذا العام ابتكرت حفل توزيع الدروع التذكارية من نوع آخر بإقامته في المنصة الرئيسية خلال 10 دقائق فقط غالبية رؤساء الوفود لم يكونوا موجودين. أتذكر رئيس بعثة نادي مضر السعودي قام بالاتصال برؤساء الوفود في غرفهم واحدا واحدا من أجل أن يتبادل أو يقدم الدرع التذكارية الخاص بناديه!
مشاركة اللاعب الأجنبي أضافت إلى البطولة من الناحية الفنية وذلك لاشك فيه وهي نقطة إيجابية تحسب في صالح اللجنة التنظيمية، ولكن يجب ألا يكون الحكم الخليجي صفرا على الشمال يقود المباريات الجانبية فقط، هذه البطولات فرصة له لكي يكتسب مزيدا من الخبرة في إدارة المباريات. أعترف بأن بعض الاتحادات تختار الحكام تحت مبدأ المجاملات والمحسوبيات، ولكن اللجنة عليها أن تدفع بقوة ناحية فرض الأسماء الأفضل من الحكام الخليجيين، وإذا كانت المسألة مسألة مادية، أعتقد أنه من الأفضل أن تصرف الأموال التي تخصص للطاقمين الأوروبيين على الحكام الخليجيين طالما أن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون أعطت رأيها في أنها إذا كانت اللجنة ستختار أسماء الحكام عليها تحمل المسئولية المالية بالكامل. سمعت طاقما خليجيا في المنصة الرئيسية يخاطب طاقما خليجيا آخر قائلا: «أنتم حكام طاولة ونحن حكام احتياط!»، والمعنى في قلب الطاقم طبعا
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2389 - السبت 21 مارس 2009م الموافق 24 ربيع الاول 1430هـ