يختلف البعض في وصف دور الجمهور بالنسبة إلى الفريق، البعض يقول ان الجمهور اللاعب رقم 1 والبعض يقول ان الجمهور اللاعب رقم 12 في لعبة كرة القدم مثلا أو اللاعب رقم 8 في لعبة كرة اليد، ذلك لما نتحدث عن الجماهير الإيجابية التي تخدم الفريق أثناء وقبل وبعد المباراة بالتشجيع المثالي الراقي، ولكن تلك الجماهير التي تسبب الفوضى في المدرجات وتنقل هذه الفوضى إلى أرضية الملعب بإلقاء ما وصلت إليه أيديهم فهذه جماهير سلبية تستحق الرقم صفر على الشمال لأنها لا تضيف ولا ترتقي بالرياضة بل تسيء إلى الرياضة واللعب النظيف وهذه الجماهير من الأفضل ألا تأتي ومن الأفضل أن تجلس في بيوتها وهي ليس مرغوبا فيها.

التصرف الذي قامت به جماهير الاتفاق في مباراة الأهلي بدوري الشباب لم يكن مقبولا بتاتا، هذا التصرف في الأمانة كان وحشيا في حق مصور الاتحاد، لا أريد تصوير المشهد وكيفية الاعتداء القاسية التي تعرض لها المصور لأنها مؤلمة للغاية. السؤال هنا، ماذا استفاد من قام بالاعتداء الآن؟ ومن الخاسر الأكبر؟ الخاسر الأكبر هي القرية التي ينتمي لها النادي، الخاسر الأكبر هو النادي الذي سيدفع الغرامة المالية بدلا من أن تصرفها على أمور النادي حتى لو كانت الغرامة دينارا واحدا وليس 400 أو 300 دينار، الجماهير يجب أن تكون عونا للنادي لا أن تكون فرعونا عليه أكثر من فرعون الظروف وقلة الموازنة.

لن نأخذ الجماهير في أوروبا مثلا، بل نأخذ بعضا من الجماهير في الأندية السعودية، هناك من هذه الجماهير من يقوم بجمع الريال فوق الريال السعودي ويقدمه إلى النادي على رغم الدعم الشرفي الذي تحظى به هذه الأندية، في البحرين على رغم فارق الإمكانات، لا تريد الأندية أن يدفع أحد لها، ولكن لا تريد أيضا أن تخسرها الجماهير مبالغ ليست على البال والخاطر. بالأمس العقوبات وصلت إلى 4000 دينار على باربار والأهلي ذكرنا وقتها بأنها عقوبات مبالغ فيها، أليس الأجدى أن تصرف على اللاعبين؟،أدعو جميع الجماهير الاتفاقية وغيرها من جماهير الصالات وخصوصا جماهير لعبة كرة اليد إلى أن تكون جماهير إيجابية وأن تكون اللاعب رقم واحد، وأدعو الجماهير الاتفاقية خصوصا إلى أن تغير صورتها التي ظهرت عليها في مباراة الأهلي وذلك من خلال دعمها للفريق الأول في الدورة السداسية بالتشجيع المثالي لا غير.

عريضة النجمة

العريضة التي دشنتها مجموعة من جماهير النجمة والتي حوت 200 توقيع يجب أن تقرأ من الجانب الإيجابي، العريضة لو حملت 10 تواقيع فقط يجب أن تكون محط احترام صناع القرار في النادي، لا أجد مبررا للقيام بهذا الاحتجاج الحضاري سوى حب هؤلاء الموقعين للنادي ورغبتهم في أن يكون في أفضل حالاته، العريضة في الأول والأخير ليست إساءة إلى أحد من أعضاء مجلس الإدارة، ولو كانت كذلك لما تعاطى أحد معها من وسائل الإعلام.

الأهلي في خليجية الشارقة

لاشك في أن كوكبة النجوم التي غادر بها الأهلي إلى إمارة الشارقة للمشاركة في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس تجعله مطالبا باللقب الخليجي بالإضافة إلى كونه صاحب الست بطولات السابقة، الأهلي لا يمتلك أسماء فقط بل نجوما معتادين على مثل هذه الأجواء المشحونة، نجوما قادرين على تسيير الكفة في صالحهم وخصوصا سعيد جوهر القائد والمدرب داخل الملعب، لذلك لا ننتظر في يوم 22 مارس/ آذار الجاري سوى العودة باللقب.