كان ومازال جمهور نادي المحرق مرتبطا بمسيرة وإنجازات هذا النادي العريق على مر السنوات الطويلة، وخصوصا أن شعبية المحرق تطال الكثير من مناطق المملكة على غرار غريمه التقليدي النادي الأهلي.
ولم نكن نتصور يوما أن نرى فريق المحرق الكروي (خصوصا) يخوض مبارياته وسط مدرجات خالية وجماهير غائبة مثلما يحدث الموسم الجاري لسبب أو لآخر، والغريب أن ذلك الوضع جاء بعد ما حقق الفريق المحرقاوي إنجازه التاريخي بإحراز كأس الاتحاد الآسيوي، فضلا عن فوزه بجميع الألقاب المحلية... إذ إن الأمر السائد محليا وخارجيا أن البطولات تجذب جماهير النادي إلى المدرجات وليس العكس!
المشكلة هنا ليست بغياب رابطة المشجعين بقيادة أولاد محبوب بل حتى من الجماهير المحرقاوية التي اعتادت على الحضور ومساندة فريقها في مبارياته مهما يكن مستوى وهوية الفريق المنافس، ومن يريد التأكد من ذلك يرجع بذاكرته على الأقل إلى مباريات المحرق الموسم الماضي؛ ففي حساباتنا أن جمهور المحرق (حالة استثنائية) في البحرين وما يربطه بفريقه أكثر من مجرد فريق كرة وبطولات.
وعموما، فإن مناسبة هذا الحديث هو قرب دخول الفريق معمعة كأس الاتحاد الآسيوي اعتبارا من مواجهة الفيصلي الأردني القوي يوم بعد غدٍ (الثلثاء) على الاستاد البحرين الوطني، ويفترض أن يكون الأرض والجمهور المساند سلاحا قويا يدخل به الأحمر هذه المواجهات القوية، وخصوصا أن مستويات الأندية المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي والمعادلات التنافسية اختلفت بدءا من الموسم الجاري، وأنه من الصعب أن يخوض المحرق مواجهاته الآسيوية من دون حضور ومساندة جماهيره خصوصا والبحرينية عموما.
وعلى رغم إدراكنا بقصر الفترة الزمنية الفاصلة عن لقاء الفيصلي بعد غدٍ، فإننا نطالب إدارة نادي المحرق ورجالاته بمبادرة لحل مشكلة رابطة المشجعين من خلال تحرك سريع، وان عودة الرابطة سيكون لها انعكاس ايجابي على إعادة الكثير من الجماهير المحرقاوية إلى المدرجات، وان (مشكلة الرابطة) يجب عدم انحصارها في أشخاص معينين سواء في إدارة النادي أو الرابطة، بل يفترض وضع المصلحة العليا فوق كل اعتبار. وان على إدارة المحرق إدراك أهمية الدور الجماهيري ليكون أحد الأسلحة التي يخوض بها الذيب موقعة التحدي الآسيوية والحفاظ على اللقب التاريخي... فهل من تحرك عاجل لإعادة الجمهور الأحمر لمدرجاته؟
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2375 - السبت 07 مارس 2009م الموافق 10 ربيع الاول 1430هـ