فرحت كثيرا لما قرأت تصريح جيسي جون في مجلة «سوبر» الإماراتية الذي كشف شيئا من حقيقة المجنسين الذين جاءوا لتمثيل منتخباتنا الوطنية. وأعترف بأني في حال تشفٍ على من أتى بهؤلاء ليزاحموا أبناء البلد على مقاعد المنتخبات الوطنية. ويجب أن يعترفوا في هذه اللحظة خصوصا أنهم أساؤوا إلى البلد ولأنفسهم بهذا التوجه الفاشل. فبالأمس يذهب أحدهم إلى «إسرائيل» ليشارك في سباق باسم البحرين من أجل المال. وبالأمس القريب يصرح يوسف كامل بأنه لا يريد الجنسية البحرينية. واليوم يخرج علينا جيسي جون ليقول انه نادم على تمثيل منتخب البحرين! ولا ندري الدور خلال الأيام المقبلة سيكون على من بعد أن امتلأت أرصدتهم البنكية بالدنانير البحرينية، أليس في ذلك إساءة إلى البلد، أين النواب عن هذه المهزلة؟!

وفي خضم ذلك، يخرج علينا لاعب المحرق البرازيلي ريكو ليصرح بأنه يتمنى الحصول على الجنسية البحرينية من أجل إسعادنا، وكأنه لا يوجد في هذا البلد من يسعدنا. أعتقد أن الغالبية في الشارع الرياضي سيكونون سعيدين جدا لو أن كل المجنسين أخرجوا من منتخباتنا الوطنية، ولن يكونوا سعيدين بوجوده وبوجود غيره، فالبلد قادر على إنجاب من يجلب له السعادة، وهناك من المواهب التي تفوق ريكو وغيره ولكنها بحاجة إلى الثقة والتأهيل والصقل والتضحية بالوقت والمال من قبل المسئولين عن الرياضة في البحرين. لا يريد الغالبية لمنتخباتنا أن تكون مرتعا لمن يبحث عن الشهرة والمال. فمن يلبس الفانيلة الحمراء وشعار البحرين على الجانب الأيسر من صدره يجب أن يكون مواليا لها وأن يكون الهدف من لبس الشعار خدمتها وليس الاسترزاق من أموالها.

التضامن ضحية الدمج

لا يزال نادي التضامن حتى اللحظة يبحث عن كيانه الموعود، ولا يزال المسئولون عن الرياضة في البحرين يتجاهلون وضع موازنة بناء النادي النموذجي الموعود على رغم تخصيص الأرض لهذا النادي الحيوي الذي يخدم عددا من قرى المحافظة الشمالية. هذا (التطنيش) المستغرب من قبل من روج لفكرة الدمج يعد انتصارا للأندية التي رفضت هذه الفكرة قبل نحو 6 أو 7 أعوام مضت لأنها توقعت مثل هذه التصرفات، ووقعت في الفخ الأندية والمراكز الرياضية التي صارت تحت مسمى نادي التضامن.

أعرف جيدا أن الإحباط بدأ يتسرب إلى نفوس المسئولين عن هذا النادي جراء ضبابية موقف المسئولين عن هذا المشروع، ولكن ذلك لا يعني التراجع عن موقف بناء النادي النموذجي، إذ يجب على المسئولين اتباع الأطر والطرق السلمية والحضارية لتحقيق هذا المطلب المستحق، وذلك من خلال إيصال الملف إلى مجلس النواب من خلال مرشح المنطقة أو السعي إلى الحصول على فرصة للاجتماع بالمسئولين القياديين بالبلد، وبالإضافة إلى أنه قد يكون خيار الاعتصامات مثلا طريقا للفت أنظار القيادة إلى هذه المشكلة التي تهدد مستقبل الشباب في هذه المنطقة.

الشرائط السوداء

الذي يقول ان لبس لاعبي منتخبنا الوطني الشرائط السوداء في بطولة كأس الخليج أساء للبحرين أمام العالم، والذي شبه المنتخب لابسا هذه الشرائط بالمنتخب الإيراني، أعتقد أنه أساء إلى نفسه بالدرجة الأولى بهذا الكلام غير المتزن، لن أزيد على ما ذكره السيدان: محمود جلال ومحمد جعفر في أن الشرائط كانت علامة التلاحم الديني داخل أسوار المنتخب الذي يحوي السني والشيعي، التلاحم والوئام والمبدأ الواضح من أهداف وعلامات ثورة الإمام الحسين (ع)، لذلك أدعو اللاعبين لتطبيق هذه الأهداف عمليا والذوبان في حب البحرين فقط اقتداء بسيد الشهداء وعدم الالتفات إلى المهاترات الطائفية النتنة