أعلنت «مايكروسوفت مصر» عن منح جائزة «شريك الخدمات للعام» لشركة «لينك ديفلوبمنت» استنادا إلى مساهمة «لينك ديفلوبمنت» في مجال الامتياز وإلى إنجازاتها في تقديم الخدمات عالمية المستوى إلى عملائها. وكما جاء على موقع «مجتمع المعلومات المصري»، تعتبر هذه الجائزة «من أهم الجوائز المقدمة في هذا القطاع والتي يطمح كثيرون للفوز بها. وقد كُرمت «لينك ديفلوبمنت» لمساهمتها في إرساء معايير جديدة في مجال تصميم وتطوير الحلول لعملائها من الشركات بالاعتماد على تقنيات مايكروسوفت ولما تقدمه الشركة من إبداع وتجديد وحلول مبتكرة لعملائها في القطاعين المؤسساتي والحكومي».
وتعتبر شركة «لينك ديفلوبمنت»، إحدى كبرى شركات تطوير البرمجيات في المنطقة العربية ومنطقة شمال إفريقيا. وقد تأسست الشركة في العام 1996 كشركة متفرعة عن الشركة المصرية الأم، «لينك دوت نت». وفي البداية نفذت الشركة مشروعات تحتاج إلى مهارات عالية قادرة على بناء برمجيات معقدة لتلبية احتياجات صعبة تعتمد أحدث التقنيات لصالح حكومات وشركات في المنطقة العربية وإفريقيا. لكنها رويدا رويدا وسعت من نطاق عملياتها كي تشمل القارة الأوروبية عن طريق مكتبها في روما.
ما تتميز به الشركة هو تركيزها على برنامج تطوير مبادرات التدريب والمهارات من خلال تعاونها الوثيق مع الجامعات، ومن أبرز إنجازات هذا البرنامج ذلك العقد الذي وقعته الشركة مع كلية الفنون في جامعة حلوان بغرض «المساعدة على توجيه برامج تعليم الطلاب في مجال تقنيات «ويب» بما يتناسب مع متطلبات قطاع تكنولوجيا المعلومات وأيضا لتسهيل إيجاد الطلاب لوظائف ملائمة بعد التخرج «.
كل هذه الأمور يمكن أن نجدها متوافرة لدى شركات تقنية معلومات أخرى، بما فيها العربية منها. الملفت للنظر، والمميز لشركة «لينك ديفلوبمنت»، هو رئيسها التنفيذي حنان عبدالمجيد، التي حصلت على شهادتها الجامعية من الجامعة الأميركية في القاهرة مع مرتبة الشرف في العام 1993، وهي الوحيدة في مصر التي حصلت من شركة مايكروسوفت على مرتبة شرفية تمنح لمجموعة من التقنيين المتميزين على مستوى العالم. وقد بادرت حنان، بعد تخرجها، وبالتعاون مع اثنين من زملائها في الجامعة، بتأسيس شركة لإنتاج البرمجيات التي تلبي احتياجات السوق المصرية أساسا.
وكما يبدو من تصريحات حنان في اللقاء الذي أجراه معها الصحافي العربي وليد الأصفر، ونشرته جريدة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر على الويب في 29 يناير/ كانون الثاني 2002، فهي، أي حنان، تركز على صناعة البرمجيات ذات العلاقة بالشبكة العنكبوتية العالمية «الويب»، والتي تقول عنها حنان: «إنها مجال مفعم بالتحديات، ويستهلك الكثير من الوقت، إلا أنه يعطي فرص إبداع متعددة ومتنوعة، ما يجعل منه مجالا ممتعا، فالإقبال على استخدام الإنترنت، سواء على مستوى العالم أو حتى في مصر».
والواضح من حديث حنان أنها تختزن طاقة ضخمة قابلة للإبداع والتطوير، فهي كما تقول: «صحيح أننا نبحث عن تحقيق الربح ولكن الأهم هو تحقيق الإنجازات، فنحن نهدف إلى لعب دور في تغيير الأسلوب الذي تتم به الأعمال في العالم العربي، ونفتخر بأننا قادرون على تحقيق ذلك من دون الحاجة إلى الاعتماد على الخبرات الأجنبية».
هناك تجربة بحرينية شبيهة بما حققته حنان، نفذتها المرأة البحرينية بشكل جماعي، وتلك هي البوابة الإلكترونية المعروفة باسم «بوابة المرأة»، وبينما اختارت حنان تقنيات الويب ساحة تحقيق أحلامها، كذلك الفريق النسائي البحريني، اختار المحتوى الإلكتروني، مجالا رحبا لتفجير طاقاته الإبداعية من خلاله.
هذه البوابة النسائية، تتميز عن سواها من البوابات العربية الأخرى، والنسائية منها، بكونها تخاطب المرأة من زاوية عمودية محددة، وتلك هي إدراج المرأة العربية في عمليات الإنتاج والتنمية على المستويين، الاقتصادي والاجتماعي. ولذلك نجد مكونات بوابة المرأة (www.womengateway.com)، تقدمها تحفل بالدراسات والأبحاث والتقارير التي تناقش أوضاع المرأة العربية من تلك الزاوية المحددة، من دون إقفال اهتمامات المرأة العربية الأخرى، من صحة وجمال وعناية منزلية.
هذه البوابة البحرينية الإنتاج، العربية الأهداف، العالمية الأفق، تنطق باللغات العالمية الرئيسية الثلاث: العربية، الإنجليزية، الفرنسية. وهي إحدى المشاريع الرائدة التي بادرت إلى إطلاقها جمعية سيدة العمال البحرينية. وفوق هذه وذاك حظيت، وفي المراحل المبكرة من انطلاقتها، بدعم ورعاية وتشجيع من لدن قرينة جلالة الملك ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، الأمر الذي مكنها من الاستمرار والنمو بل والتطور إلى درجة نيلها الكثير من الجوائز من أهمها جائزة القمة العالمية للمحتوى (WSA) في العام 2005.
الأمر الذي يعطي البوابة المكانة التي تتبوأها والأهمية التي تستحقها، أنها تدار من لدن فريق من النساء والفتيات البحرينيات المطعمات بعدد من أخريات عربيات. هذا الفريق يبدأ من الهندسة الفنية للبرمجيات والتطبيقات التي تحتاجها لإدارة ومدها باقدرة على عرض المحتوى على نحو مميز، وتقديم الخدمات بشكل فعال، مرورا بالصحافيات والإعلاميات اللاتي يمددن البوابة بما تحتاجه يوميا من مواد تغذي قنواتها المختلفة، انتهاء بلجنتها التنفيذية ومجلس إدارتها حيث يجري وضع السياسات وتنفيذ القرارات المتعلقة بتطوير البوابة وضمان جودة مكوناتها على التوالي.
وللعل من أهم وآخر إنجازات البوابة إطلاقها لبوابة التعليم الإلكتروني الذي توفره بالتعاون مع مؤسسة أكاديمية ذات باع طويل في هذا الميدان، هي الجامعة العربية المفتوحة - فرع البحرين
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 2331 - الخميس 22 يناير 2009م الموافق 25 محرم 1430هـ