أرسلت رسالة قصيرة لأحد أقربائي في عمان أهنئه بالتأهل إلى المباراة النهائية، أجابني قائلا: «الله يبارك فيك، بس الاتحاد البحريني ظلم محمد حسين بدل ما يوديه يلعب كاراتيه جابه يلعب كرة قدم... بس سلمان عيسى قمة الأخلاق». هذه الرسالة من مواطن عماني أوصلها لي، وبالتأكيد أن غيره من العمانيين يحملون مضمون الرسالة ذاتها والاستياء ذاته، فعلا لم يخسر منتخبنا الوطني لكرة القدم فرصة التأهل إلى المربع الذهبي لبطولة كأس الخليج الحالية بخسارته المستحقة أمام المستضيف المنتخب العماني، ولكنه خسر أكثر من مجرد التأهل وهو احترام وتعاطف الجماهير العمانية والخليجية نتيجة التصرف الأرعن من محمد حسين، واللامسئول من كابتن المنتخب السيدمحمود جلال، فالرياضة في الأول والأخير أخلاق.

كنت أتمنى أن يبادر اللاعبان عقب نهاية المباراة بالاعتذار عما بدر منهما ليس للميمني والمساعد القطري فقط، بل لكل من تابع لحظتي سقوط الأخلاق في الملعب الرئيسي لمجمع السلطان قابوس ببوشر، وكنت أتمنى أن يكون اتحاد الكرة جريئا جدا في اتخاذ قرار مباشر يقضي بإيقاف اللاعبين عن تمثيل المنتخب حتى إشعار آخر، وذلك تطبيقا لمبدأ الثواب والعقاب الذي تطبقه الاتحادات المحترمة وخصوصا الاتحاد السعودي الحازم في مثل هذه الأمور. أتذكر أن لاعب الهلال الدولي خالد عزيز خرج من معسكر المنتخب ليلا من دون إذن وعلى رغم أهميته أوقف حتى إشعار آخر، والحال نفسه ينطبق على لاعب الاتحاد محمد نور الذي أوقف لمجرد طرده في مباراتين أثناء خليجي 16 التي أقيمت في الكويت إن لم تخني الذاكرة لعدم مبالاته، واللاعب ذاته أقصي من المنتخب في العامين الماضيين بقرار غير معلن، على رغم أنه أفضل لاعب سعودي في الوقت الحالي والمنتخب في أمس الحاجة إليه. في النهاية (من أمن العقوبة أساء الأدب) والاتحاد مطالب بوقفة حازمة حتى لا تتكرر هذه المهزلة من جديد.

فواز وملف العاطلين

ملف العاطلين من لاعبي منتخب اليد من أهم الملفات المطروحة منذ وقت من الزمن على المسئولين بالاتحاد السابق والمؤسسة العامة للشباب والرياضة وخصوصا رئيسها الشيخ فواز بن محمد الذي أكد اهتمامه بتوظيف العاطلين خلال استقباله المنتخب الوطني بعد تتويجه بلقب كأس الخليج قبل يومين، كنت حاضرا في ذلك الوقت ولمست الجدية في كلام رئيس المؤسسة على رغم أنه وعد بأن يهتم شخصيا بهذا الملف ولم يتعهد بعملية التوظيف، والكلمات التي وجهها لأفراد المنتخب ولقيت تصفيقا حارا مطمئنة إلى حد بعيد، فهذا الملف الذي يضم في الوقت الحالي حارس باربار تيسير محسن ولاعب الأهلي صادق علي بالإضافة إلى حارس الدير محمد عبدالحسين يجب أن ينتهي سريعا من أجل مصلحة المنتخب وسيكون ذلك بلا أدنى شك دعما للاتحاد الجديد الذي وعد رئيس المؤسسة بدعمه