فعلا، النهائي بين المنتخبين السعودي والعماني هو الأفضل بالنسبةلخليجي 19 وذلك بعد المستويات الطيبة التي قدمها لاعبو كلا المنتخبين سواء في الدور التمهيدي الذي امتد إلى 3 مباريات أو الدور نصف النهائي. وبالتالي فالجماهير المحايدة كانت تنتظر لقاء مثيرا في النهائي بين منتخبين كاللذين تأهلا للمباراة النهائية من بين المنتخبات الأربعة التي لعبت الدور نصف النهائي. وهذان المنتخبان حققا نتائج مميزة في البطولة، إذ سجل الأحمر العماني (7) أهداف فيما لم يتلق أي هدف، والحال نفسه مع الأخضر السعودي الذي لم يدخل مرماه أي هدف في البطولة فيما سجل (10) أهداف، وبالتالي الإثارة مضمونة بإذن الله بين فريقين يملكان إمكانات كبيرة في الشق الهجومي، وربما نراها تكتيكية بسبب بروزهما في الشق الدفاعي أيضا، إذ الخيارات في مثل هذه المباراة مطروحة.

فهذا اللقاء المصيري بالنسبة إلى الكرة العمانية سيكون بمثابة الأمل والحلم بالنسبة للجماهير العمانية التي ترغب في تحقيق الفوز وكسب اللقب للمرة الأولى في تاريخها بعدما فشلت في تحقيقه مرتين متتاليتين الأولى في خليجي 17 بالدوحة، والثانية في خليجي 18 بأبوظبي، وبعد الأداء العماني القوي في المباريات الماضية يحق للجماهير العمانية التفاؤل بتحقيق اللقب وإن كان المنافس هو الأخضر السعودي في المباراة النهائية.

وأيضا من المنتظر أن يكون هذا اللقاء مهما جدا للأخضر السعودي بقيادة ياسر القحطاني الذي يريد تحقيق أول لقب سعودي بعد دورتين متتاليتين لم يحقق فيها الأخضر اللقب ليكون أول لقب له مع الأخضر السعودي وهو قائد له بعدما فشل في تحقيق لقب آسيا 2007 بخسارته من أسود الرافدين في المباراة النهائية بنتيجة (1/0)، وأيضا سيسعى ناصر الجوهر إلى تحقيق اللقب وتأكيد أن كل انتقادات الصحافة المحلية السعودية له قبل وأثناء انطلاقة البطولة بعيدة كل البعد عن الواقعية، فضلا عن رغبة النجوم الصاعدة في تحقيق اللقب ليكون بمثابة الدافع المعنوي الكبير لتحقيق الأهداف الأكبر سواء بالصعود لنهائيات كأس العالم أو التربع على عرش القارة الآسيوية.

إذن الطموح موجود لكلا المنتخبين في هذه المباراة النهائية وهي أفضل نهاية لخليجي 19 بكل تأكيد، وما يفصلنا كجماهير متابعين لهذا اللقاء سوى انطلاقة المباراة لرؤية الأحق بتحقيق اللقب من خلالها، ولرؤية من سيحقق لقب هذه البطولة 19، الأخضر السعودي أم صاحب الأرض والجمهور الأحمر العماني