العدد 232 - الجمعة 25 أبريل 2003م الموافق 22 صفر 1424هـ

الكبيسي... الجاعد... القحطاني

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

مع تغيير موعد إصدار صفحة التراث... نكون قد فعّلنا علاقتنا مع جمهور الشعر في مملكة البحرين وخارجها... من خلال الاستماع والاستجابة لملاحظات الإخوة الشعراء والقراء والمتابعين... ولن نأتي بجديد إذا ما قلنا: إن أي نجاح نسجله هنا يظل مرهونا بالملاحظات والمشاركات التي يغمرنا بها الإخوة الشعراء والكتاب والمهتمون... وهي ملاحظات تصب في نهاية الأمر في صالح التوجه والمشروع الذي نحن بصدده.

قبل يومين أتحفنا الشاعران المبدعان محمد الجاعد ولحدان بن صباح الكبيسي، بزيارتهما لمقر الصحيفة... وهو اللقاء الأول لي بهما... خلال اللقاء تم تناول عدد من الإشكالات المرتبطة بالشعر النبطي والمعوقات التي تحول دون انتشاره وامتداده إلى رقعة جغرافية أكبر تتمثل في دول مجلس التعاون الخليجي... عبر تمازج والتقاء التجارب والاستفادة من تقنياتها ومشروعات التجديد فيها... التجديد الذي لا يخلُّ بالقيمة الكبرى التي يحملها ذلك الشعر وبامتداده في الذاكرة الشعبية لإنسان هذا الجزء من العالم.

الزميل الجاعد قرأ نصه الذي ترونه منشورا في عدد اليوم... ولا بد لي من كلمة في هذا المجال... فإضافة الى تماسك نص الجاعد من حيث اللغة والصورة والمضمون... يتميز بقدرة ملفتة وجميلة على الإلقاء... وبصوت يحفز على إيصال نصه الى المتلقي... عبر «مسرحة» المفردة والصورة إذا جاز التعبير... وهي قدرة قلما تجدها في عديد من التجارب الشعرية الشابة على رغم امتلاكها لأدوات كتابة الشعر وبشكل يبعث على الغبطة.

ويظل الشاعر لحدان الكبيسي صاحب المبادرة في تحقق هذه الزيارة التي نتمنى أن تتواصل معهما ومع بقية الإخوة الشعراء في المملكة... ومساء كانت مهاتفته لي... ما أشعرني أن عيدا ما سيهطل عاليا ... فمتابعتي لنصوص الكبيسي تمتد إلى وقت ليس بالقصير... من خلال ما ينشره في الصحف الزميلة.

يبقى أن أصحِّح أمرا... أو لأقل: أتجاوز سهوا وقعت فيه حين أشرت إلى أن الزيارة أتحفنا بها اثنان من الإخوة القريبين مني متابعة ومشروعا... بل الزيارة قام بها ثلاثة في واقع الأمر... من خلال نص الشاعر القطري المتميز راشد بن زميع القحطاني... الذي حمله إلينا وبأريحيته الشاعر الكبيسي.

بقي عليّ أن أسجل اعتزازي وشكري للزميل الشاعر محمد الصيادي... لروحه الكبيرة التي تأبى إلا أن تجمع الإخوة وعلى الخير دائما... فيما هو يظل متواريا لا يريد من أحد جزاء ولا شكورا... سوى أن يظلوا مؤتلفين ومتحابين وساهرين على مشروعاتهم الإبداعية التي يحلمون بتعميمها وحضورها في تجربة الشعر النبطي في مملكتنا الغالية.

كما لا تفوتني الإشارة إلى أن تطلعنا يذهب إلى أبعد من تخصيص صفحة أسبوعية للتراث... إذ سنعمل جاهدين مستقبلا على جعلها صفحتين... تتنوع مادتهما بين الشعر والمقالات النقدية الجادة والمتزنة... إضافة الى الانفتاح على الثقافات الشعبية ورموزها في الوطن العربي... إذ بدأنا بالشاعر المصري سيد الضوي... وها نحن اليوم نتناول شعر الزجل في لبنان... على أن يمتد تطلعنا إلى دراسة أوزان الشعر في كل صقع من أصقاع وطننا الكبير

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 232 - الجمعة 25 أبريل 2003م الموافق 22 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً