المبادرة التي أطلقها رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ أحمد الفهد عبر الزميلة «البلاد» أتمنى أن تكون جدية، وأتمنى كما يتمنى جميع البحرينيين والخليجيين والآسيويين أيضا أن تكون نهاية لحقبة مظلمة، ولو أن المبادرة تحولت إلى واقع ملموس فإنها تحسب إلى الفهد وإلى من ساهم في ذلك، ونجاح المبادرة لابد أن يصاحبها تغييرات فعلية في التعامل بين الطرفين لتأكيد الخروج من النفق المظلم، وهناك الكثير من الأفكار التي من شأنها أن تترجم المبادرة لو حدثت كتفعيل التعاون على مستوى التحكيم كما كان سابقا، وأن يدشن العهد الجديد لو كتب له الانطلاقة بلقاء يجمع منتخبنا الوطني بالمنتخب الكويتي في البحرين مثلا لترطيب الأجواء وتصفية النفوس.

تصريحات الفهد تغري وتشجع لاستباق الحوادث من باب إبداء حسن النية طبعا بالتحدث عن تنسيق ولقاءات؛ لأن الجميع يرغب في الخروج من تجاذبات المرحلة المقبلة سواء بمبادرة كهذه أو بتصعيد القضية لتأخذ الطابع السياسي الذي طالب به البعض في الفترة الماضية بعد تمادي الآسيوي في تجاوزاته التي لم تعد تطاق. بالتأكيد ليس المهم الطريقة، المهم أن يحل الملف الذي أثر على العلاقة بين الشباب الخليجي وخصوصا بيننا وبين الكويت، وخصوصا أن من أهم مخرجات أصفهان أن «الحزازية» انتقلت إلى الشارع العام، واللقاء المنتظر الذي يتحدث عنه الفهد ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد اليوم أو غدا في مسقط سيوضح كل شيء، ولكن الإشادة بالمبادرة أمر مهم وتأكيد أن الإعلام البحريني أو من جانب «الوسط الرياضي» وتحديدا ينظر للقضية بعين إيجابية جدا.

منتخباتنا في مسقط

في الوقت الذي يسير فيه منتخب اليد في الطريق الصحيح نحو اللقب الخليجي، فإن منتخب الطائرة خيب الآمال بأدائه الهزيل وخصوصا أمام قطر في أولى مبارياته والتي كتبت نهايته المبكرة وذلك على رغم فارق المنافسة بين اللعبتين، ولكن المؤسف أن المنتخب لم يخسر بشرف ولعب من دون مبالاة، وبدلا من أن يكون الفوز بلقب البطولة العربية الحافز لتحقيق اللقب الخليجي صار الفوز أشبه بالمخدر وكأن اللاعبين اكتفوا باللقب العربي! وبالنسبة لمنتخب السلة فالفوارق الفنية بينه وبين منتخبات الإمارات والكويت وقطر واضحة جدا وأعتقد أن الوقت قد حان للتجديد.

أما منتخب القدم فإن خلطة ماتشالا السحرية أمام الكويت عطلت انطلاقة المنتخب نحو الدور الثاني ووضعته على أبواب الخروج من المنافسة، ويتحمل ماتشالا وحده نتيجة ما حدث لتخبطه في وضع التشكيل والتكتيك المناسب، ولكن يبقى الأمل ساريا لحد اللحظة شريطة الفوز على المنتخب العماني. وشخصيا أعتقد أن المنتخب سيفوز في اللقاء وسيتأهل إلى المرحلة المقبلة؛ وذلك لأن تاريخ هذا الجيل خلال السنوات الماضية يشير إلى أن المنتخب يخرج من عنق الزجاجة ويفوز في المباريات التي يستصعبها الجميع، ويخسر بعد ذلك في المباريات التي يتوقع الجميع ان الفوز سيكون حليفه. أتمنى أن تتحقق المعادلة الأولى وأن تنتفي بعد ذلك المعادلة الثانية، وأن يحقق بعد ذلك المنتخب اللقب الخليجي الأول في تاريخه