حقق منتخبنا الوطني لكرة القدم فوزا مهما على نظيره العراقي يوم أمس الأول ضمن منافسات المجموعة الأولى للمسابقة فتح له الطريق من أوسع أبوابه وجعله رقما صعبا حتى صار موضع أنظار كل الإعلاميين ليكون المرشح الأقوى لنيل إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني من البطولة.
هذا الفوز الذي تحقق له عدة اعتبارات يجب النظر إليها بعين الأهمية، منها التشكيلة المثالية التي بدأ بها المدرب التشيكي ماتشالا وكانت على غير عادته فأعطت هذه التشكيلة القوة الفنية والتكتيكية والمعنوية للفريق، فانعكس ذلك إيجابا على أداء المنتخب خلال (90) دقيقة.
صحيح ان المنتخب استفاد كثيرا من بعض الظروف التي تعرض لها المنتخب العراقي خلال المباراة بطردين اختل من جرائهما التوازن الفني فأعطى الافضلية لنجوم الأحمر في السيطرة المطلقة على مجريات المباراة، بالإضافة إلى ذلك خروج نشأت أكرم وباسم عباس بسبب الإصابة في الوقت الذي كان فيه العراقي بحاجة إلى خدمات هذين اللاعبين على أساس أنهما يمتلكان الخبرة وامكانات فنية في مثل هذه الظروف الحرجة.
وبالتالي زادت معاناة المنتخب العراقي في المباراة، وهنا كان على منتخبنا أن يواصل ضغطه لكي يزيد غلة الأهداف تحسبا لأي طارئ في حال احتساب فارق الأهداف عند التأهل عندما يكون التساوي في النقاط، وكان بإمكانه فعل ذلك إلا أن السلبية في الاداء الهجومي خلال النقص العددي باثنين من الفريق كانت واضحة وكاد يتعرض للحرج عندما حصل المنتخب العراقي على ركلة جزاء قلص من خلالها يونس محمود الفارق حتى وضعنا ايدينا على قلوبنا خوفا من انتفاضة عراقية في الدقائق الأخيرة، ولكن المنتخب العراقي كان واضحا عليه التعب والارهاق وعدم الانسجام ما بين صفوفه ما أعطى منتخبنا القابلية في السيطرة على مجريات الأمور، إلا ان بعض اللاعبين أصروا على اللعب الفردي عبر الاحتفاظ بالكرة من دون مبرر ما أضاع على الفريق فرصة تحقيق فوز تاريخي كبير على أسود الرافدين، ولذلك نأمل من مدرب المنتخب أن يصحح الأخطاء لكي نواجه المنتخب الكويتي القادم بمعنويات عالية حتى لا يوقعنا كما أوقع العمانيين في الفخ بلقاء الافتتاح.
محمد عون
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 2314 - الإثنين 05 يناير 2009م الموافق 08 محرم 1430هـ