قام الاتحاد الآسيوي لكرة اليد بعدد من الجرائم في حق كرة اليد الآسيوية والبحرينية بالتحديد خلال العام 2008 الذي شهد الفضيحة الكبرى له المتمثلة في طرد منتخبه المدلل من دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في بكين، ولعل هذه الجريمة الأقوى والأقسى طوال تاريخ هذا الاتحاد الإجرامي!، وفقد الاتحاد شيئا كبيرا من هيبته أمام العالم بعد القرار الأولمبي والدولي الموفق الذي أعاد فارس آسيا الأول والأوحد المنتخب الكوري الجنوبي لتمثيل القارة في الأولمبياد إذ هو القادر على تشريفها في مثل هذه المحافل.
كل الجرائم في هذا العام هونتها جريمة الاتحاد الآسيوي في تصفيات الرجال بأصفهان، وذلك لما تعمد المنتخب المدلل الخسارة أمام إيران بفارق هدف حتى يخرج منتخبنا الوطني من المنافسة ويخسر فرصة الصعود لمربع التصفيات الذهبي في لعبة خبيثة قادتها أسماء تعرف نفسها جيدا ومعروفة بفكرها الرخيص، ولم تكن هذه الجريمة لتأخذ ذلك الصدى الواسع لو أن الآسيوي استخدم سلاحه المتردية والنطيحة (وأعني التحكيم)، ولكن الخيار الجديد المتمثل باستخدام المنتخب الكويتي ممثل الاتحاد الكويتي ذو الصبغة الحكومية أعطى الجريمة صدى أكبر لذلك صارت فضيحة بجلاجل في الخليج والقارة الآسيوية.
الجريمة التي حدثت في بطولة آسيا للشباب في الأردن بشعة كذلك، فقد قام الطاقم الإيراني المأجور بالإطاحة بالمنتخب الوطني أمام المنتخب القطري في مباراة قال عنها عضو لجنة الإعلام والتطوير بالاتحاد الآسيوي محمد طالب في ذلك الوقت بأنها لم تحدث حتى للمنتخب الأول طيلة تاريخ الاتحاد الآسيوي الإجرامي مع منتخبنا، وبحسب مصادرنا الخاصة فإن الجرائم كانت ستطال منتخب الناشئين في بطولة آسيا ولكن الأحباء في الاتحاد السعودي الجديد رفضوا الدخول في الحسابات الرخيصة، الملفت فيما حدث لمنتخب الشباب أن الاتحاد الآسيوي لا يفرق بين كبير ولا صغير، وذلك يدل عن أن العمل أن لا يرتفع علمنا في بطولات كأس العالم.
كل ما حدث في 2008 وما حدث منذ 1995 حتى العام الماضي يجعلني أرفع القبعة لمحلل قناة أبوظبي الرياضية الكابتن رياض الذوادي على كلمة حق الذي قالها بخصوص ما تتعرض له كرة اليد البحرينية من قبل الاتحاد الآسيوي الذي يرأسه الشيخ أحمد الفهد، الذوادي، وكم أستغرب في أن هناك من انتقد الذوادي على كلامه الصريح الذي قاله، وأعتقد بأن الرسالة وصلت إلى قيادة الاتحاد الآسيوي بالأخص الفهد، وأتذكر أني كتبت عقب جريمة أصفهان بأن الشيخ أحمد الفهد يتحمل المسئولية الكاملة عما يحدث من منطلق «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته»، وفي النهاية أتمنى أن يكون العام 2009 عام انتهاء المعاناة وعام فك الحصار عن كرة اليد البحرينية، ولكن ذلك لن يتحقق بالكلام بل بالعمل وأعني المسئولين في البحرين في ذلك وأعني المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالذات.
البحرين في الألعاب المصاحبة
المنتخبات الوطنية الأربعة المشاركة في كأس الخليج العربي التي ستقام في مسقط مطالبة فيها بالألقاب، لا عذر لأي من المنتخبات في عدم العودة من مسقط باللقب، فمنتخب القدم لا تنقصه الخبرة والنجوم، ومنتخب الطائرة كذلك وهو المتوج مؤخرا بالبطولة العربية الأقوى فنيا من البطولة الخليجية، ومنتخب اليد ذاهب إلى هناك بنخبة من نجوم الخليج يتقدمهم سعيد جوهر والأخوان عبد النبي والأخوان عبد القادر، ومنتخب السلة لست متابعا له إلا أن نجومه ليسوا بالقليلين، وعلى هذا الأساس أن الشارع الرياضي في البحرين ينتظر العودة بالغنائم من مسقط وعلى جميع المنتخبات أن تتحمل المسئولية حيال ذلك.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2310 - الخميس 01 يناير 2009م الموافق 04 محرم 1430هـ