أثارت الأخطاء المدمرة لنظام صواريخ باتريوت المضاد للصواريخ في العدوان الاميركي - البريطاني على العراق واسقاطه طائرتين أميركية وبريطانية ومقتل ثلاثة طيارين ونجاة ثالث، أثارت قلق المسئولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن جاهزية هذه الصواريخ.
وأثارت حوادث «النيران الصديقة» في العدوان الأخير مخاوف بأن هذا النظام الذي واجه صعوبات منذ زمن طويل لا يزال معقدا وأن التجارب التي أجريت عليه ضعيفة لتبرير نشره. ويتمسك الجيش الأميركي بالقول أنه ادخلت تحسينات واسعة على نظام باتريوت منذ العام 1991 وانفقت ثلاثة مليارات دولار على باتريوت وتكنولوجيا التعقب (الملاحقة) وأنه خلال الحرب الحالية ذكرت القيادة المركزية الاميركية في قطر إن هذا النظام دمر كل الصواريخ العراقية التسعة التي استهدفها.
وأبلغ مدير وكالة الدفاع الصاروخي في البنتاغون الجنرال رونالد كاديش لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ الاميركي في 9 أبريل/نيسان الجاري «إننا على طريق هدفنا باظهار فاعلية هذا النظام» واعترف بأن هناك مشكلات قائمة. وقال إن خطأ بشريا وميكانيكيا كانا وراء سقوط الطائرتين ونجاة الثالثة، مضيفا أن «هناك تحقيقات جارية في الحوادث الثلاثة»
العدد 231 - الخميس 24 أبريل 2003م الموافق 21 صفر 1424هـ