العدد 2305 - السبت 27 ديسمبر 2008م الموافق 28 ذي الحجة 1429هـ

الفوز باللقب الخليجي

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم يعود الفضل إلى انطلاقتها الأولى إلى مملكتنا البحرين والى الرجال المخلصين الذين كانوا يقودون مسيرة كرة القدم البحرينية مند الخمسينات وسطع سيطهم وتردد اسم فرقهم بعد افتتاح أول استاد كروي يقام في البحرين في العام 1961 على ارض العاصمة الثانية مدينة المحرق، وتم تشكيل اللجنة العليا للاتحاد الرياضي البحريني برئاسة الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الذي ساهم في العمل على ترجمة إقامة أول دورة كروية تقام بين الأشقاء في دول الخليج العربي أطلق عليها «دورة كأس الخليج العربي» في الاجتماع التمهيدي الذي عقد في بلدية المنامة يوم 20 يونيو/ حزيران العام 1969 بحضور مندوبين عن اتحادات السعودية والكويت وقطر والبحرين.

وللذين يجهلون تاريخ الدورة أقول إن فكرة إقامة الدورة انطلقت من وكلاء شركة السيجار في العام 1968 ولكن هذه الفكرة لم يأخذ بها ولكن حينما زار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السير ستانلي راوس البحرين في العام 1969 وافق على إقامة الدورة لدول وإمارات المنطقة. كما وافق على مشاركة منتخب قطر في الدورة بصورة استثنائية بعد ان منحت عضوية مؤقتة في الاتحاد الدولي.

وبين ذلك الزمان والزمن الحالي مر على إقامة الدورة 38 عاما، أقيمت خلالها الدورة 18 مرة ولم يحقق منتخبنا اللقب بدءا من انطلاق الدورة الاولى (البحرين) حتى آخر بطولة التي اقيمت في الامارات وهو مقبل على مشاركته الـ18 بخليجي عمان. والأدهى والأمر من ذلك أن عروض ونتائج المنتخب تراوحت بين جذب وشد، إذ حقق المركز الثاني أكثر من مرة، كما هبط إلى المركز قبل الأخير أكثر من مرة، إلا أن المنتخب البحريني الحالي الذي سيشارك في خليجي 19 التي ستقام في السلطنة الشقيقة، يعد الأفضل فنيا والأكثر خبرة واستقرارا، إضافة إلى أن الإمكانات الكبيرة التي سخرت له ولم يحصل عليها أي منتخب بحريني آخر.

وحينما أقول إن منتخبنا مهيأ للفوز باللقب الخليجي فإنني لم أبد رأي هذا بناء على اجتهادات شخصية أو دوافع عاطفية، إنما بنيته على حقيقة وهي ان المنتخبات الخليجية المشاركة في الدورة لا تتفوق علينا سواء فنيا أو ميدانيا ولكن العكس هو الصحيح. فمنتخبنا يملك نجوما حقيقيين في خطوطه الثلاثة. فاللاعبون جميعهم يملكون المهارات الفردية والخبرة الميدانية، كما يملكون الحماس والغيرة الوطنية التي تدفعهم للمنافسة على اللقب، إضافة إلى وجود الخبرة الفنية المتمثلة في المدرب الخبير ميلان ما تشالا الذي سبق أن قاد أكثر من منتخب خليجي ويعرف خبايا المنتخبات الخليجية وما يتحكم في هذه الدورة من عوامل خارجية بعيدة عن ملاعب الكرة.

لذلك ما أتمناه حقيقة أن يكون منتخبنا في مستواه الفني الذي رأيناه في مباراته الأخيرة مع استراليا حتى يكون جديرا بتحقيق أول لقب خليجي

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2305 - السبت 27 ديسمبر 2008م الموافق 28 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً