اختتم الموسم الذي كانت قناة MBC 4 تعيد تقديمه لبرنامج المواهب الأميركية America>s got talent أو أميركا تحصد المواهب، الذي تنتجه قناة NBC الأميركية، إذ يتشكل البرنامج كما هو في برامج المسابقات التي اشتهرت في المنطقة كشاعر المليون وستار أكاديمي وميشن فاشن من لجنة تحكيم، تقوم على نخل المواهب التي تتقدم للبرنامج، والتي تتنوع ضمن عدة مجالات، حتى يخرج من بينهم شخص واحد ويتم تكريمه بجائزة تقدر بـ مليون دولار أميركي.

البرنامج هذا كان متميزا إلى أبعد الحدود، والكثيرون كانوا يسهرون لمتابعته في وقت عرضه الذي كان يقارب منتصف الليل، وذلك نظرا لكونه يتنقل مابين ولايات أميركا الخمسين، ويستضيف كل من يجد في نفسه موهبة، سواء في الغناء، الرقص الاستعراضي، العزف، التمثيل، المواهب السحرية وغيرها، لتتشكل في ساعة هذا البرنامج كل أنواع فقرات التسلية بجميع المستويات، التي يكون بعضها رائعا والآخر منها ضعيفا ومحتاجا للتحسين، وهو ما تتكفل بتقييمه لجنة التحكيم التي ترشد المشارك إلى نقاط الضعف، حتى وإن كان مترشحا لينتقل إلى المرحلة التالية. وعرف المشاهدون من خلال هذا البرنامج الكثير من المواهب، استعرضتها القنوات التلفزيونية، وهو ما أتاح لمن لم يتمكن من الترشح إلى المراحل النهائية أن يبرز موهبته على أقل تقدير، مما قد يكون بالنسبة له فاتحة لمستقبل أوسع في مجال إبداعه، إلى جانب الموهوبين الذين ترشحوا للمراحل المتقدمة منه، والذين أبرزوا الكثير من المقدرات المتميزة، ما جعلتهم يحوزون على إعجاب الجماهير الذين صوتوا في نهاية البرنامج لكي يختاروا الأفضل كي يحصل على صفة موهوب أميركا. الدول العربية كذلك قدمت هذا الصنف من البرامج، ورغم أنها كانت متخصصة بعض الشيء في الغناء والتصميم والشعر، إلا أن هذا البرنامج كان حاويا لكثير من المواهب التي لا يمكن حصرها ضمن هذه التصنيفات، بل كان البرنامج هو ضمن أوسع إطار في احتضان جميع المواهب التي يمكن عرضها على خشبة المسرح، وبذلك كان الفوز من نصيب هاوٍ، كانت موهبته في التحدث والغناء من داخل بطنه دون أن يحرك شفتيه، وبذلك كان يستخدم الدمى ويتحاور معها، الأمر الذي كان في غاية الروعة والإبداع.

يبدوا أن الوقت حان بعد أن نسخ العرب الكثير من البرامج العالمية واشتروا حقوق تقليدها أن يستفيدوا من هذه التجربة، التي ستبرز فعليا ما هو دفين في صدور العرب من مواهب حقيقية