التصرفات التي يقوم بها الاتحاد الآسيوي الفاشل بامتياز تجاه كرتنا لا علاقة لها باختلاف في وجهات نظر أو مخالفة قوانين ولوائح بالنسبة لاتحادنا، إنما هي خلافات شخصية بحتة وخوف من إمكانات اللعبة عندنا وذلك يعرفه القاصي والداني، لذلك من الصعوبة بمكان أن تُقَارَن مشكلتنا مع الاتحاد الآسيوي بمشكلة كرة القدم الكويتية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم. ومن الصعوبة بمكان أيضا أن يكون حل خلافنا مع الاتحاد الآسيوي كالحل المؤقت الذي قام به الكويتيون ممثلا في الشيخ أحمد الفهد الذي حمل رسالة أمير الكويت إلى الفيفا. ولذلك دعونا نكون عقلانيين خلال التعاطي مع هذه القضية (الماصخة كما يقول الأجداد)، فيجب أن نتحدث عنها بكل واقعية؛ لأن وقت المجاملات قد انتهى ومصلحة البلد أهم من المصالح الشخصية.

الرئيس السابق للاتحاد عبدالرحمن بوعلي طرق باب الحوار المباشر مع قيادة الاتحاد الآسيوي في أيامه الأخيرة ولم يحصل على أي تفاعل إيجابي، وجاء بعد ذلك رئيس اللجنة الأولمبية ونائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة ليؤكد أن حل الخلاف يكمن في استقالة عبدالرحمن بوعلي، وقام الأخير بذلك، إلا أنه حتى اللحظة لا بوادر إيجابية، إذا أين الحل! وكيف تنتهي هذه القصة المؤلمة! أيريد الاتحاد الآسيوي رسالة تأتيه من البحرين حتى يرفع الظلم عن كرتنا؟ بعيدا عن المزايدات، أعتقد أن الحل يكمن في تسييس القضية؛ لأن التعامل مع هؤلاء عقيم.

هذه وجهة نظر شخصية بحتة أخذتها من واقع قربي من اللعبة التي تعلقت بها منذ الصغر، أعتقد أن كل الجهود داخل البلد من الشخصيات المسئولة والشخصيات الرياضية الممارسة يجب أن تتوحد من أجل مصلحة اللعبة في المستقبل. الاتحاد الآسيوي بنظامه الحالي سينتهي عاجلا أم آجلا، ولكن ليس معنى ذلك أن نظل مكتوفي الأيدي، يجب أن نسعى من أجل ذلك سريعا. وشخصيا، أعول على رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد لإيجاد خريطة الطريق، وذلك من خلال تسييس القضية وتدخل الشخصيات الرسمية العليا. لدينا مشاركة بعد 7 أشهر من الآن ولا يجب الانتظار حتى ذلك الوقت ويجب العمل منذ الآن.

طائرة البحرين طيّرتنا فرحا

فوز منتخبنا الوطني الأول لكرة الطائرة بلقب البطولة العربية إنجاز جميل يحسب للرياضة في البحرين، ويستحق كل أفراد المنتخب الوطني التحية على المجهود الجبار الذي قدموه في البطولة، وتستحق الجماهير البحرينية التي آزرته التحية كذلك. ويجب أن يمثل هذا الإنجاز الدافع الأكبر للمنتخب خلال مشاركته في بطولة الألعاب المصاحبة. وأتمنى في الوقت ذاته ألا ينسى المسئولون أن يلقى هذا المنتخب التكريم المناسب وألا يُتجاهل كما تم تجاهل أبطال الشواطئ