لسنوات ليست بالبعيدة كان المسرحيات الكويتية هي الأنجح وإن كانت تكلفة الحصول على مقعد لمشاهدتها ليست في وسع الجميع لاسيما تلك التي تدشن في صالات الفنادق وتبدأ أسعارها بـ7 إلى 10 دنانير، واليوم لا يخفى على الجميع ما وصل إليه المسرح في مملكة البحرين لاسيما مسرح الطفل إبان فترات العيدين والسنة الميلادية واحتفالات البلاد بعيد الجلوس وأيام ديسمبر، لدرجة أن باتت مناطق جذب للراغبين في تمضية أوقات مميزة خلال تلك الفترات.
وعل مسرحية « الكنز» التي تقدمها الخيرية الملكية خير مثال على ذلك فقد شهد عرضها الأول إقبالا أقل ما يمكن أن يوصف بالممتاز بعد أن نفذت الكراسي وتزاحم الناس فيها واقفين لمشاهدتها.
قد يكون مضمون تلك المسرحيات معاد ومكرر ويقدم بنفس الهوية والنفس أحيانا بنفس الشخوص والتعابير، بيد أن الاستفادة منها أكبر من ذلك لاسيما مع قلة الحدائق وبرودة الجو وتزاحم الناس في المجمعات والسينمات والمطاعم، وخصوصا أن معظم مسرحيات الأطفال تعرض في نوادي رياضية ومجانية لضمان إقبال جميع فئات المجتمع ومستوياته.
عل هذا القطاع يتطلب بعض الاهتمام من الناحية الإعلامية وإشاعة ثقافة الطفل المسرحية ومحاكاته بهويته الصغيرة وتعابيره، وهو الأمر الذي يفسر نسخ أغاني وأناشيد كل مسرحية بعد عرضها وترديد الأطفال لها بين الحين والآخر
العدد 2295 - الأربعاء 17 ديسمبر 2008م الموافق 18 ذي الحجة 1429هـ