أصبحت الإعلامية اللبنانية هيلدا خليفة الكارت الذي يهدد به بعض رؤساء القنوات الفضائية المصرية من كونها النموذج المثالي للمذيعة شكلا وموضوعا، ليس هذا فحسب، بل أنه حتى حينما استعان التليفزيون ببعض الخبراء الأجانب لاختيار وعمل «ستايل» للمذيعة المصرية أكدوا جميعا أن 90 في المئة من المذيعات المصريات غير صالحات للظهور على الشاشة وأنهن يحتجن إلى تدريبات مكثفة، سواء من حيث «اللوك» و «ستايل» الملابس أو حتى من حيث الأداء، وأجمع فريق الخبراء أيضا على أن هيلدا خليفة هي نموذج المذيعة كما ينبغي أن تكون، وهو بالفعل ما أكدته هيلدا فور ظهورها ببرنامج «ستار أكاديمي» الذي حظي بأعلى نسبة مشاهدة علي مستوي مصر والعالم العربي.
من هذا المنطلق أصبح لا حديث داخل استراحة المذيعات بالتلفزيون المصري كما نشرت الصحف المصرية الفنية سوء هيلدا خليفة ماذا تلبس وماذا تقول... الغريب أن المذيعات لم تحاول إحداهن استثمار جلسات النميمة في الاستفادة من مميزات الغير وإصلاح عيوبهن، بل أنهن يعلقن هذا الفشل على شماعة غزو اللبنانيات وهوس الجمهور بهن. المذيعات لم يعد معظمهن يطيق سيرة «هيلدا»، إذ أصبح مجرد ذكر اسمها بمثابة الشبح الذي يهدد مكانتهن وقادرا على سحب البساط منهم في ثانية.
لم أسطر هذه الكلمات عبثا، إذ اعتقد أن تلفزيون البحرين في ظل قياداته الجديدة بحاجة هو الآخر للاستعانة ببعض الخبراء الأجانب لاختيار وعمل «ستايل» للمذيعة البحرينة، وأنا متأكدة، بل أكاد أجزم بأنه التقرير سيكون كالآتي 50 في المئة من المذيعات اللاتي يظهرن على تلفزيون البحرين غير صالحات للظهور على الشاشة وأنهن يحتجن إلى تدريبات مكثفة، سواء من حيث «اللوك» و «ستايل» الملابس أو حتى من حيث الأداء.
ما أتمناه أن يأخذ تلفزيون البحرين بعين الاعتبار بتجربة التلفزيونات المصرية، وأن يحسن من صورة المذيعة التي تظهر على التلفزيون سواء من ناحية «اللوك» أو «ستايل» الملابس، إذ أننا نجد في بعض الأحيان مذيعات يقدمن نشرات الأخبار بكامل زينتهن وكأنهن ذاهبات لحفل زفاف ولسن مقدمات لأخبار فيها من المآسي مايطغى على الجانب المفرح
إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"العدد 2290 - الجمعة 12 ديسمبر 2008م الموافق 13 ذي الحجة 1429هـ