العدد 2279 - الإثنين 01 ديسمبر 2008م الموافق 02 ذي الحجة 1429هـ

دوري مأسوي

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

أقل ما يمكن أن يطلق على دوري الدمج لكرة القدم هذا الموسم أنه دوري مأسوي بكل ما للكلمة من معنى في ظل النتائج الكبيرة التي تتحقق فيها والنتائج الساحقة في مباريات من طرف واحد فقط.

فرق تتفوق بأربعة وخمسة أهداف وأكثر ولا تتلقى أية هزائم، في الوقت الذي لم تحقق فيه فرق أخرى أية نقطة حتى الآن.

دوري الدمج الذي وضع الجميع في خانة واحدة، وضع جدوله بطريقة غريبة أيضا في ظل مباريات من طرف واحد لا تنافس فيها ولا طعم ولا رائحة بانتظار تلاقي الفرق القوية بعد ذلك! مع هذه البداية الضعيفة جدا لا تطالبوا الجماهير بالحضور لمثل هذه المباريات التي لا يمكن أن تتعلق بأي شيء إلا كرة القدم، فالنتائج التي تتحقق أقرب إلى كرة اليد منها إلى القدم!

الدوري الذي يجذب الجماهير ويثير الحماس هو الذي تكون المنافسة في كل مبارياته وليس فقط على البطولة، ودورينا لا منافسة فيه لا في المباريات ولا في البطولة.

اتحاد كرة القدم من واجبه وضع الحلول الناجعة لتطوير الدوري وجعله دوريا تنافسيا بدل دوري الدمج الحالي المأسوي والذي لا أنصح أحد بمشاهدة مبارياته.

الرياضة تقوم في الأساس على قوة التنافس في ظل الروح الرياضية وتقبل الفوز والخسارة، وهو ما يميز الدوريات العالمية التي تشدك لمشاهدتها في ظل التنافس الكبير في جميع المباريات إلى جانب تنافس أكثر من فريق على لقب البطولة. هناك أصغر الفرق تحرج الفرق العملاقة التي تضم النجوم العالميين وتهزمها في بعض الأحيان كما حدث لريال مدريد مثلا في مباراته الأخيرة أمام خيتافي.

الأدهى من كل ذلك أن تلك الدوريات العالمية والتي تصرف فيها المليارات تسودها الروح الرياضية تماما، ويكفي أن تشاهد حادثة طرد المنتظر حصوله على جائزة أفضل لاعب في العالم البرتغالي كريستيانو رونالدو في مباراة فريقه مانشستر يونايتد أمام مانشستر سيتي، وتقبل اللاعب لقرار الحكم، وكذلك مدرب اليونايتد على رغم غرابة قرار الطرد لتعرف ما هي الرياضة هناك. في الوقت الذي ترى فيه الغرائب والعجائب في دوري بمأسوية دورينا.

إمكان فوز أي فريق على الآخر في أية مباراة هو ما يدفع الجمهور للحضور، أما في حال أن النتيجة معروفة سلفا فإن جماهير الفريق الأفضل لن تحضر.

جيراننا في دولة قطر الشقيقة تمكنوا من إيجاد دوري قوي وتنافسي لا كبير فيه وإنما جميع الفرق في المستوى نفسه تقريبا، والمباريات هناك تنافسية بكل ما للكلمة من معنى.

عندما تصبح أية مباراة محسومة قبل بدايتها، وعندما تكون بطولة معروف بطلها قبل انطلاقها فإنها بطولة مأسوية على من ينظمها أن يوقفها إن لم يتمكن من علاجها.

دوري الدمج الذي خالف توصيات الفيفا بخلق دوري قوي وتنافسي يدفع المتابعين للابتعاد تماما لحين تصنيف الفرق مجددا، وحتى الموسم المقبل كل عام وأنتم بخير!.

مشكلة توقف السلة

يبدو أن توقف دوري السلة لمدة شهرين تقريبا بات يشكل مشكلة كبيرة لجميع الفرق المشاركة التي تطالب بتنظيم البطولة التنشيطية في هذه الفترة لكي لا تصاب استمرارية الفرق بانتكاسة كبيرة مع ابتعاد اللاعبين وغياب المباريات التنافسية.

دوري السلة الذي كان الأبرز هذا الموسم تنافسيا وجماهيريا أصيب بحال جمود كامل مع بدأ المنتخب الأول في الاعداد للبطولة الخليجية، ومع امتناع الاتحاد الجديد عن تنظيم البطولة التنشيطية لغياب التمويل اللازم كما صرح أمين سر الاتحاد فإن الفرق بدأت البحث عن معسكرات أو تنظيم بطولات داخلية بنفسها، والبعض الآخر بدأ مرحلة السبات الشتوي.

فترة التوقف ستنعكس سلبيا على القسم الثاني إذا لم تتأمن للفرق الاستمرارية، غير أن لها إيجابية تتمثل في علاج الاصابات وإعادة ترتيب الأوراق للفرق التي عانت كثيرا في القسم الأول على أمل الظهور بشكل مختلف في القسم الثاني. كما أن فترة التوقف تبعد عن الجماهير مشكلة التشبع في ظل تتالي المباريات وبالتالي ضمان الحضور القوي مجددا مع انطلاق المنافسات

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2279 - الإثنين 01 ديسمبر 2008م الموافق 02 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً