تناقلت الأوساط خبرا عن نية إحدى الجامعات الخاصة في مملكة البحرين تخريج أحد أفواجها قريبا. اللافت في الأمر أن الجامعة قررت أن يكون حفل تخرج فوجها مميزا بتميز هذا الفوج فآثرت أن يرتدي كل خريج من الذكور «بشت» وأن ترتدي البنات «ثوب نشل» في إشارة منها للأصالة والحفاظ على التراث.
الغريب في الأمر هو اعتراض الخريجين والخريجات على هذا التميز واعتباره نوعا من المهزلة ومحض سخرية من المتابعين لحفل التخرج الذي من المؤكد ستنقله جميع وسائل الإعلام.
ومما هو مؤسف أن يفضل الخريجون والخريجات عدم حضور الحفل وتضيع لحظة لا يمكن نسيانها من الذاكرة على أن يلبسن ثوبا يمثل أصالتهم وتراثهم، ومما هو مؤسف أكثر أن ينتقل هذا الاعتراض للصحف المحلية على أنه مطلب شعبي متفق عليه.
بعض الدول الأجنبية تعمد لشراء التراث والأصالة والحضارة وتخلق لنفسها تاريخا تفخر به كما وتتباهى دول أخرى أجنبية وعربية بتراثها الأصيل كدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تدشن في جامعتها الأميركية في كل عام في الشارقة يوما تراثيا يرتدي فيه منتسبو الجامعة زيا تراثيا يمثل بلده ويتنافس الطلبة والطالبات في التباهي بأزياء بلادهم التراثية، في الوقت الذي تخجل أجيالنا من تراثها وتعتبرها ضربا من المهزلة فصدقا نقول يا لضياع التراث بين الأجيال الجديدة
العدد 2274 - الأربعاء 26 نوفمبر 2008م الموافق 27 ذي القعدة 1429هـ