انطلق مساء الثلثاء الماضي في العاصمة المصرية (القاهرة) مهرجان القاهرة الدولي في نسخته الـ 32 والذي من المزمع أن يستمر 11 يوما، بمشاركة 59 دولة، يمثلها 150 فيلما، منها 22 فيلما من 9 دول عربية، وذلك بمشاركة وحضور عدد من نجوم السينما العربية والعالمية، اللافت في الأمر أن هذا المهرجان الذي يرأس لجنته العليا وزير الثقافة المصري يعدّ من أهم المناسبات البارزة على خريطة المهرجانات العالمية، والذي انطلق منذ العام 1976، في الوقت الذي عمد القائمون عليه في خطوة غير «منطقية» إلى استضافة الممثل التركي كيفانش تاتليتوج الذي لعب دور «مهند» ومواطنته سونغول أودين التي قامت بدور «نور» ، في تقديم حفل الافتتاح وكأنما خلت الساحة الفنية من النجوم الذين حققوا إنجازات طوال العام ولم يتبق سوى ممثلي الدرجة الثانية في التلفزيون لا السينما في بلادهم.
هذا ومن المزمع أن يقوم كل من «مهند ونور» بتسليم دروع المهرجان للمكرمين، والذين منهم أربعة مصريين هم الفنان محمود ياسين، والفنانة بوسي، ومدير التصوير طارق التلمساني، ومهندس الديكور نهاد بهجت، الأمر الذي اعتبره الكثير من النقاد والمراقبين الفنيين بمثابة إهانة لعمالقة الفن.
وفي الجهة المقابلة دافع القائمون على المهرجان عن استضافة «نور ومهند» بقولهم إن اختيارهما جاء بعد اختيار إسبانيا ضيف شرف هذا العام لكثرة إنتاجها السينمائي بصرف النظر عن مضمونه فضلا عن وجود قسم خاص بعنوان «تحيا إسبانيا» وعرض الفيلم الإسباني «العودة إلى حنصلة» خلال حفل الافتتاح.
وصدق من قال شر البلية ما يضحك ويبدو أن موجة «نور ومهند» لن تذوب في زبد البحار سريعا كغيرها
العدد 2271 - الأحد 23 نوفمبر 2008م الموافق 24 ذي القعدة 1429هـ