العدد 2268 - الخميس 20 نوفمبر 2008م الموافق 21 ذي القعدة 1429هـ

عندما تتدخل الطائفية بين الزوجين

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

قام أحد الإخوان من الطائفة الشيعية، بإرسال هذه الرسالة على البريد الإلكتروني، حائرا وحزينا مما يعانيه، والسبب في ذلك قصة أخيه الذي انتهى من عقد زواجه، وطلَق زوجته من كثرة المشكلات المتراكمة داخل بيته، ليبدأ رحلة عذاب جديدة مع هذه الأروقة، وبدأ رسالته بالتالي:

هو شيعي المذهب وهي سنية المذهب، ارتبط الاثنان من خلال قصة حب كمعظم العلاقات التي تصحبها بداية غرام عفيف، كانت نهايتها عند مأذون شرعي (من الطائفة السنية)، عقد بينهما ليدخلا القفص الذهبي (من أوسع أبوابه) وأنتج ذلك الزواج وعلى مداد 28 سنة أربعة أولاد (ولدين وبنتين)، هم كل أحلام وآمال الأب وينبوع حياته والشعلة التي تضيء دربه.

يقول وهو يتأوه حسرة وألما لما أصاب قفصه الذهبي من تصدؤ طائفي بغيض في محيطه، بعد رجوع زوجته من أداء مناسك الحج، إذ لم يخطر بباله أن تكون زوجته العزيزة على قلبه ذات يوم بهذه الشاكلة من الطائفية، وأن تكون هي ذاتها التي قضى معها أجمل وأحلى أيام شبابه.

إذ كان من المفترض أن تعود بجلباب جديد من الإيمان، وأن يغسل الحج أدران الماضي بعقلية أكثر انفتاحا، ولكن أتت الأم بلباس طائفي وغرست في أبنائها كره أبيهم، وبمساعدة من أشخاص محسوبين على القضاء السني قامت برفع الدعوى تلو الدعوى على الأب، بعد الطلاق الذي لم يكن يتمناه ولكن ما باليد حيلة.

اشتكت عليه في مركز الشرطة تطالبه بالنفقة والسكن والحضانة، وهي بعد على ذمته ولم يكن يبخل عليها بشيء حتى أن بطاقة الفيزا بيدها 24 ساعة، لها مطلق الحرية في الشراء لها ولعياله، ومازال هذا الرجل يعاني دوامة المشكلات، والقضايا العالقة في المحاكم والمتراكمة كالجبل على كتفه.

وقد نُشر سابقا جزء من القصة تحت عنوان: قضية طلاق... تدخل سجن الطائفية: ومازال بطل القصة نعم هو بطلها يعاني ويلات الطائفية، ويعاني من القضاء والقضايا الموجهة ضده، والتي احتفظ بها في ملف داخل أروقة بيته!

لقد صدق النبي الأكرم (ص) عندما قال: يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شر من تحت أديم السماء من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود!

نتمنى من قضاتنا النظر في قضية هذا الرجل، والوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.

انتهى كلام أخينا وإننا نسأل المحاكم السنية والشيعية، ما الحل إذا وجدت مثل هذا النوع من القضايا العالقة بين أخينا الشيعي وأختنا السنية؟

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2268 - الخميس 20 نوفمبر 2008م الموافق 21 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً