كنا في «الوسط الرياضي» أول من انتقد طريقة التعاقد مع المدرب ميلان ماتشالا؛ لكونها تمت بعيدة عن مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، وهو ما لا يجوز قانونيا ولا فنيا؛ لأن الجمعية العمومية (كما يخولها القانون الأساسي للاتحادات) قادرة على محاسبة مجلس إدارة الاتحاد في حال الفشل، ولا تستطيع بأية حال من الأحوال محاسبة المؤسسة العامة للشباب والرياضة لأنها اقوى من ذلك! وحينما هاجم هذا المدرب اللاعبين معتبرا نفسه «جنرالا» من غير جنود انتقدناه بشده وقلنا ان هذا خارج عن الأعراف الرياضية. كما واصلنا انتقاداتنا للمدرب حينما تفرّد المدرب باتخاذ القرارات وإبعاد بعض اللاعبين من دون قدرة الاتحاد على اتخاذ أي قرار. ولكننا في كل مناسبة يلعب فيها المنتخب نطالب بمؤازرته وتشجيعه؛ لأنه منتخب الوطن والواجب يتطلب منا ذلك بغض النظر عن قيادة ماتشالا، أو التدخل المتعمد في تجنيس بعض اللاعبين.

إلا اننا في الوقت نفسه نرفض أن يقوم رئيس الاتحاد أو مشرف المنتخب وعلى صفحات الصحف بانتقاد أخطاء ماتشالا وتصرفاته؛ لان الواجب وهو الأمر الصحيح أن تكون عملية التصحيح داخل مجلس الإدارة وليس بالبهرجة او الكلمات التي «لا تودي ولا تجيب»، وهي الكلمات نفسها التي كانت تغيّبنا - دائما- عن الحقيقة.

لذلك أطالب مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بألا يتفوه أعضاؤه بأي انتقاد في الوقت الحالي للجهاز الفني؛ لان منتخبنا مقدم على المشاركة في دورة كأس الخليج (19) وهي الدورة التي نتطلع الى الفوز بها، وخصوصا أن بقية المنتخبات الخليجية ليست هي الأفضل من الناحية الفنية أو الخبرات التي اصبح يمتلكها لاعبو المنتخب. أما الحُكم على المدرب واتخاذ القرار بحقه فلنتركه لما بعد الدورة المقبلة.

- غابت وسائل الإعلام من تلفزيون وإذاعة وصحافة عن تغطية بطولة العالم لبناء الأجسام، ولم يَرِدْ إلينا أي خبر على مدار اليومين الماضيين على رغم اجتهاداتنا في تغطية هذه البطولة العالمية التي تقام لأول مرة في البحرين والمنطقة كلها. فهل هذا التعتيم أمر متعمد! وهل محاولة النيل من اللاعبين كما حدث للسيارة الخاصة بطارق الفرساني وزوجته، وكذلك تمزيق «البوسترات» التي تحمل صور اللاعبين هو أمر مقصود! أم أن هناك أمورا تُحاك في الخفاء نجهلها