3 جولات مرت في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد هذا الموسم، وكنظرة أولية فإن أبرز الملامح هي إمكان اتساع رقعة المنافسة على سداسية الكبار ما بين 8 أندية وهذا أمر طيب. ولكن الأبرز أن دوري اليد تحول إلى دوري تايكواندو نتيجة للشحن الزائد والغرور المفرط غير المبرر وخصوصا من بعض اللاعبين الصاعدين وخصوصا القادمين من منتخب الشباب، فهذا أحمد عباس يطرد وأكبر المرزوق يفوته القدر من الطرد، وحسين الصياد لم تتوقف تصرفاته غير المحببة وكان يستحق الاستبعاد مبكرا أمام الشباب، وكل ذلك لماذا؟! إثبات الوجود لا يكون بهذه الطريقة!
ولا ينبغي أن يتحول بعض لاعبي لعبة تسمى لعبة الأقوياء أو الرجال إلى لاعبي ملاكمة، ثم أن الصرخات المقززة عند تسجيل الأهداف إلى متى ستستمر؟ وإلى متى ستقف لجنة الحكام بعيدا عن هذه التصرفات؟ وإلى متى يستمر البعض في إثارة الجماهير بنظرات وتصرفات سخيفة؟ إذا سار الوضع بالطريقة هذه فلن ينتهي الموسم على خير، ففي الوقت الذي لم نلحظ فيه شغبا للجماهير نشاهد فيه شغبا بين اللاعبين، ومرت الثلاث جولات والحصيلة لاعبين موقوفين لثلاث مباريات ولاعبين ينتظرون الإيقاف لأكثر من ذلك والبقية تأتي.
مخرجات انتخابات اليد
لم تكن مخرجات انتخابات اليد خلافا للمتوقع، فقائمة «علي عيسى» تفوقت ووصلت إلى مجلس إدارة اليد بالكامل، وفي سياسة التكتلات ليس شرطا أن يكون أفراد التكتل صقورا بالكامل، فقد تجد الصقور وقد تجد الحمائم، ولكن الشرط الرئيسي للتكتلات أن يكون هناك انسجام وتناغم فيما بين الأعضاء، وهذا ما يلمسه الكثيرون، هذا الانسجام يجب أن يترجم عمليا لصالح اللعبة، ويجب أن تكون فاعلية هذا الاتحاد أكبر من الاتحاد الماضي، فالاتحاد الحالي يعتبر اتحادا جديدا على رغم أن مكي ناصر وخالد نايم بالإضافة إلى عبدالله الحاج كانا في الاتحاد السابق ولكن لفتة بسيطة لا تتعدى العام، بما معنى أن الاتحاد الحالي الذي يمتاز بقربه من اللعبة على دراية بما تحتاجه اللعبة، وبما معنى أكثر أن ملامح التغيير في سياسة الاتحاد من المفترض أن تظهر خلال الفترة الأولى له على رأس اللعبة.
ولم يكن طرح الاتحاد لمقترح اللاعب المحترف طرحا مناسبا ألبتة، وليس من المنطقي أن يكون المعيار الأساسي أن دول الجوار والعالم تسمح بمشاركة اللاعب المحترف، كان يفترض بالاتحاد أن يعد دراسة واقعية لمشاركة اللاعب المحترف يضعها بين الأندية يحدد من خلالها مسئوليته كاتحاد ومسئولية الأندية، وعلى رغم قناعتي أن اللاعب المحترف ضرورة في هذا الوقت فإن الأهم دعم الأندية في التعاقدات مع مدربين للفئات السنية إذا كان في خزينته أموال بدلا من إعطائها للأندية بالطريقة التي حدثت في الموسمين الماضيين، فالفئات السنية تعاني وبعض مدربي الفئات السنية بحاجة إلى الدعم الفني، وفي النهاية لا أريد أن أستبق الحوادث فالاتحاد الجديد للتو قد تشكل، وأتمنى كما قلت مسبقا أن نلمح ملامح التغيير الإيجابي أو التطوير سريعا.
مكرمة جلالة الملك
إنفاذ مكرمة جلالة الملك بشأن تكريم لاعبي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الذين أوصلوا البحرين الصغير في حجمها إلى أعتاب التأهل إلى نهائيات كأس العالم في هذا الوقت بالذات لابد أن يستغل نفسيا لصالح المنتخب في الفترة المقبلة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم في جنوب إفريقيا، ولابد أن يتعامل لاعبو المنتخب مع هذه الهدية الثمينة بإيجابية، وأتمنى ألا تؤثر سلبا عليهم بحيث تشكل ضغطا غير طبيعي عليهم في الفترة المقبلة، لذلك يجب أن يتعامل اللاعبون أنفسهم مع الهدية باحترافية. وعلى رغم أن القائمة لم تشمل بعض اللاعبين الذين ساهموا في وصول المنتخب إلى تلك العتبة فإنني سعدت كثيرا؛ لأن الذين استفادوا من المكرمة هم أبناء البلد...
نلتقي في الاستاد الوطني
الجماهير البحرينية ليست بحاجة إلى دعوة لحضور مباراة الذهاب في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لدعم ممثل كرة القدم البحرينية فيها وهو نادي المحرق، وليس من المنطقي يا أحبة أن يلعب المحرق على أرضه وهو غريب، وليس من المعقول أن لا تتضافر الجهود الشعبية في البلد من أجل المحرق وهو يلعب من أجل البحرين ومن أجل إيصال اسم البحرين لدوري أبطال آسيا، الدوري الذي يلعب له المحترفون في أكبر قارات العالم. لذلك من البديهي جدا أن تندمج الألوان باللون الأحمر، ومن المفضل أن يتحول الجميع صفا واحدا لمؤازرة الذئاب لكي تلتهم الفريق اللبناني الذي لن يكون لقمة سائغة، ولذلك فإن دعم المحرق مسئولية وطنية بحتة يتحملها الجميع.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2247 - الخميس 30 أكتوبر 2008م الموافق 29 شوال 1429هـ
