بين قرعة دورة كأس الخليج العربي (19)، التي أقيمت أمس في سلطنة عمان وأوقعت منتخبنا الوطني لكرة القدم في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات: عمان والعراق والكويت والبحرين، وبين لقاء فريق المحرق مع فريق الصفا اللبناني في نهائي بطولة الأندية الآسيوية، يقبع الحلم البحريني الذي طال أمده سنوات طويلة ما جعل عشاق الكرة البحرينية في شوق للفوز بأول لقب كروي.
بالأمس، أجمعت آراء النقاد والفنيين على ان منتخبنا سيلعب في المجموعة الأقوى على رغم أنني لا أميل لهذا الكلام؛ لان المنتخبات الخليجية لم يعد من بينها الأقوى أو الأفضل، بعد ان تقاربت كل الفنيات وأصبحت الحظوظ متساوية، والمنتخب الأقوى هو من يتطلع للفوز في كل المباريات ويصبح جديرا بالفوز باللقب بجدارة واستحقاق. أما القول بأننا سنلعب في المجموعة الأقوى فهذا يعني أننا سنعطي المبررات للاعبين أو الجهاز الفني قبل ان تنطلق البطولة، أو نضع العراقيل أو الأوهام غير الطبيعية أمام اللاعبين؛ لان المنتخب العراقي أو الكويتي أو العماني لم تعد خافية على منتخبنا، والنتائج التي حققناها مع هذه المنتخبات تؤكد ذلك. لذلك نقولها بملء الفم «إن ثقتنا في منتخبنا كبيرة وحان الأوان ليحصد أفضل النتائج ويفوز باللقب».
وما يقال عن منتخبنا يقال عن فريق المحرق لكرة القدم الذي أجد أن حظوظه أفضل وأحسن للفوز باللقب الآسيوي؛ لان المحرق يملك المقومات التي تؤهله للفوز باللقب الآسيوي. وحينما أقول مقومات الفوز اقصد بها الكثير من العناصر والعوامل المؤثرة، بدءا من خبرة اللاعبين وترابطهم مع بعضهم بعضا والروح العالية التي يتحلى بها اللاعبون وهي الصفة الجميلة التي يتحلى بها نجوم المحرق العتيد، وجهاز فني وإداري بدعم قوي من مجلس إدارة النادي، وجمهور عريض عاشق للمحرق.
لذلك، فكل ما أتمناه أن تدخل الكرة البحرينية عصر البطولات وأن نودّع - جميعا - كلمة «هاردلك» التي مللنا منها.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2246 - الأربعاء 29 أكتوبر 2008م الموافق 28 شوال 1429هـ