لا يعد غريبا أن تكون في «مود متعكر» صبيحة كل يوم أثناء ذهابك لدوام ثقيل على القلب طويل ومنهك لتستحمل أوامر مدير لا يعرف معنى لبعض الكلمات كالمستحيل وغير الممكن وسأنجز ذلك يوم غد فضلا عن تحملك لعملاء هم أيضا لا يعون ضغوطك اليومية، ولكن في غمرة كل ذلك قد يتسنى لك أخيرا الخروج من تلك الحالة خلال مشوارك لذلك الدوام وأنت تنظر لما يكتب من عبارات على الزجاج الخلفي لبعض السيارات والتي تعكس في بعض الأحيان الحالة النفسية لصاحبها كعبارة «النفسية تعبانه» أو عبارة «أحسن من ماميش» أو عبارة «ولا منة أحد» وسيارات البنات كالعنود وجميلة الجميلات أو ذات الطرف الكحيل وما إلى ذلك.

والأطرف أن تجد أبياتا شهيرة لبعض الشعراء وقد تمت صياغتها باللهجة الدارجة أو مقولة أو مثلا مأثورا وقد تم تحريفه ليتواءم مع الحالة النفسية لصاحب السيارة.

تقليعة غريبة لوحظ انتشارها مؤخرا على الزجاج الخلفي لسيارات معظم الشباب بعد أن كانت في السنوات الأخيرة عبارات الدعاء واسم الله تحتل الصدارة.

قد يرى البعض أن تلك العبارات محاولة لجذب الانتباه أو نوعا من حركات المراهقين بيد أنها في نهاية المطاف أجبرتني في صبيحة أحد الأيام على الابتسام لأتناسى ضغوطي اليومية لأبدأ يومي بابتسامة وإن كان مصدرها غريب، فصباحكم فرح وسرور.