تجرى اليوم بالعاصمة العُمانية قرعة دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم « 19 « وهي الدورة التي تعد بحق وحقيقي فاكهة الدورات الخليجية الرياضية وأجملها وأقواها ... وعلى رغم مرور 38 عاما من انطلاقتها إلا انها لم تفقد رونقها أو بريقها على رغم الكثير من الأصوات التي طالبت بالغائها بعد أن زادت المشاركات الخارجية للمنتخبات الخليجية، وأصبحت للمنتخبات الخليجية حظوظ قوية في الفوز بالبطولات القارية أو التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم , إلا أن الحق و « والحق يجب أن يقال» بانه لولا دورات الخليج لما وصلت المنتخبات الخليجية مثل التقدم الملحوظ.
الا أن قرعة خليجي « 19 » تجرى اليوم في ظروف صعبة ومغايرة عن الظروف الماضية التي كانت تمهد لنجاحها الكبير بسبب مشاركة أربعة منتخبات خليجية « الإمارات والسعودية وقطر والبحرين » في التصفيات النهائية لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وكذلك قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بتجميد عضوية الاتحاد الكويتي وهو الأمر المشابه لما حدث لهذا المنتخب قبل 20 عاما قبل انطلاقة خليجي « 8 « التي أقيمت في البحرين !
وعلى رغم تحمسي لاستمرارية هذه الدورة بسبب النجاحات التي تحققها والمتابعة الجماهيرية الحاشدة لها، إلا أنها بدأت تفقد رونقها الجميل بسبب زيادة عدد المنتخبات المشاركة فيها وتوزيعهم على مجموعتين، ما جعلها تفقد بعض اللقاءات الجماهيرية الحماسية التي كانت تترقبها. وهو الأمر الذي دفع الوفد البحريني؛ لتقديم مقترح إقامة الدورة في مجموعة واحدة في حاله عدم مشاركة المنتخب الكويتي الذي نتمنى أن تحل مشاكله قبل انطلاقة الدورة كما حدث في البحرين !
دورات كأس الخليج أصبحت شبه اولمبياد خليجي مصغر بعد مشاركة الألعاب المصاحبة « كرة اليد والطائرة والسلة » في هذه الدورة، وأصبحت هذه البطولات تلقى - ايضا - نجاحات كبيرة وحضور جماهيري متميّز . لذلك نتمنى أن تنجح الدورة « 19 » كما نجحت سابقاتها خصوصا أن السلطنة استعدت لها أجمل استعداد .
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2245 - الثلثاء 28 أكتوبر 2008م الموافق 27 شوال 1429هـ