تأهل فريق المحرق إلى نهائيات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم جاء بجدارة واستحقاق، بفضل المستوى الفني الجيد الذي ظهر به فريق المحرق في هذه التصفيات وفوزه على غالبية فرق البطولة. والخسارة أمام فريق النهضة العماني في لقاء الذهاب الذي جمعهما على استاد البحرين الوطني لم تكن مقياسا أبدا، ولكن هذا هو حال الكرة حينما يعاند الحظ الفريق وتبدأ عقارب الساعة في الجري من أجل إعلان الأوقات العصيبة التي تتلاعب باعصاب اللاعبين والجهاز الفني، وتكون النتيجة سلبية لا تعكس المستوى الحقيقي للفريقين.

وفريق المحرق سيكرر تجربة النهضة العماني مع فريق الصفاء اللبناني الذي سيلتقي به في مباراة الذهاب يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في البحرين، ثم بعد اسبوع سيلتقيان في نهائي البطولة في بيروت، لذلك أقول لهم «مو كل مرة تسلم الجرة». وبالتالي، يجب عليهم أن ينهوا البطولة في اللقاء الاول، وألا يرضوا بغير الخروج بأكثر من هدف؛ لتعزيز فرصتهم في لقاء الإياب، وخصوصا أن فريق الصفاء ليس هو النهضة العماني؛ لأنه تصدر مجموعته الثالثة وتأهل إلى المرحلة النهائية من دون ان يتلقى هزيمة واحدة!

والمحرق وأقصد به لاعبين وجهازين فني وإداري، ليس غريبا على التأهل إلى نهائي البطولة الآسيوية، فقد تأهل إليها وكانت بين يديه اكثر، ولكن يخونه الحظ في الأخير كما حدث في البطولة الخليجية العام 1989 وكأس الاتحاد الآسيوي قبل عامين، وكانت - دائما - تذهب إلى غيره بعد أن كانت بين يديه. لذلك يجب عليه ان يكون قد استوعب الدروس الماضية، وأن يضع نصب عينيه الفوز بلقب البطولة الآسيوية التي ستمنحه الفوز بلقب كروي لاول مرة باسم البحرين بعدما تاه عن الفرق والمنتخبات البحرينية سنوات طويلة جدا.

وأتمنى على رئيس مجلس ادارة نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي، الذي عهدنا فيه العطاء السخي لأبنائه اللاعبين ممن يحملون شعار المحرق، ألا يتعجل مكأفاة الفريق حتى يشعر الجميع بأن ما وصلوا إليه لا يعد إنجازا بل هو فوز اعتيادي أهّلهم للوصول إلى الأهم، وأن فريق المحرق والجماهير الرياضية في البحرين بجميع أطيافها لن تفرح إلا إذا حقق المحرق لقب البطولة الذي هو أهل لها