أعلن الوكيل المساعد لوزارة العمل جميل حميدان على هامش مؤتمر الأجور الذي نظمه اتحاد نقابات عمال البحرين تحت رعاية من نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، مفاجأة لجموع العاطلين عن وجود 7000 وظيفة شاغرة في بنك الوظائف في القطاع الخاص.
ورغم ما نشهده من شد وجذب بين الأطراف المعنية في مسألة التوظيف، من العاطلين والوزارات الخدمية ووزارة العمل وصندوق العمل (تمكين)، إلا أن الرقم جاء وفق آخر إحصاءات الوزارة ضاربا كل تلك الأحاديث التي يتناقلها العاطلون عن عدم وجود فرص توظيف عرض الحائط.
ولعل المفاجأة الأقوى هي تلك التي أطلقها عدد من العاطلين على هامش المؤتمر ذاته بأن تلك الوظائف لا تبعد عن كونها وظائف في مكاتب سياحية وفنادق وشواغر لموظفات استقبال وحراس ووظائف دنيا وإن وجدت غيرها فهي لا تتواءم مع تخصصات عاطلين يحملون شهادة البكالوريوس.
ولا تقف المشكلة عند هذا الحد بل تصل إلى مضمون البرامج التدريبية التي يقدمها مشروع ضد التعطل والتي هي الأخرى برامج تمهيدية في الحاسوب واللغة الإنجليزية وقطع معظم العاطلين شوطا كبيرة بعدها خلال سنوات دراستهم.
من غير المنصف إجحاف جهود جميع الأطراف بيد أن توظيف العاطلين يحتاج لأكثر من إطلاق البرامج الركيكة أو حصر الوظائف «الفائضة» بل يتطلب وقفة متأنية لدراسة كل خطوة لتأتي ثمارها وتوفر هدر المال العام.
إقرأ أيضا لـ "زينب التاجر"العدد 2238 - الثلثاء 21 أكتوبر 2008م الموافق 20 شوال 1429هـ