كما توقعنا انطلق دوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم للموسم الجاري وسط أجواء بعيدة جدا عن كل ما يمتّ لكرة القدم بصلة سواء فنيا أو جماهيريا وإعلاميا - عدا - الصحافة الرياضية التي للأمانة نقول إنها الوجه الايجابي الوحيد للدوري حتى الآن من خلال إبرازها مساحات وتغطية تفوق مستوى ما يحدث على أرض الملعب!
وشخصيا لم أتفاجأ بصورة البداية في الدوري، فيكفي ما شاهدناه من عدم اهتمام في نهائي كأس ولي العهد، فما بالك بالدوري الذي تحوّل إلى مجرد «عادة قديمة وتقليدية» تقام كل عام وبأية طريقة والسلام، من دون السعي إلى تحريك مياهها الراكدة وتطويرها حتى على أبسط الأمور وفي الإطار المحلي!
سمعنا قبل انطلاقة الدوري أن هناك شركة ستتولى حقوق الإعلانات في مباريات الدوري، وان شركة أكسيم ستقتصر رعايتها على حقوق التذاكر فقط، فحتى أمس لم نشاهد أي إعلان في ملاعب المباريات، في الوقت الذي نشاهد التزاما من «أكسيم» في بيع التذاكر على الجمهور القليل المظلوم في حضوره، وعدم تقديره ولو بالسحب على جوائز عينية!
وثمة تساؤل عن غياب التلفزيون عن نقل مباريات الدوري بعدما كان ذلك إحدى «أوراق التوت» التي تعلقنا بها في إبراز دورينا المتواضع خلال المواسم الأخيرة، فإذا كانت القناة الرياضية المحلية لا تتمكن من نقل مباريات الدوري المحلي، فمن سيسعى إلى نقل دورينا وفي الوقت نفسه ماذا ستنقل قناتنا الرياضية بدلا من الدوري، فبات عزاؤنا الوحيد هو النقل الإذاعي المباشر والتغطية الصحافية!
في اليوم الأول من الدوري اصدر اتحاد الكرة تعميما بضرورة تسمية الدوري «دوري كأس خليفة بن سلمان» وليس «دوري الدمج والتصنيف» كما ذاع قبل الدوري... وهنا نتساءل هل وضع الدوري الحالي وعدم الاهتمام وغياب العناصر والأجواء التنظيمية تتناسب مع مكانة واسم سمو رئيس الوزراء الذي تفضل برعاية هذه المسابقة وإطلاق اسم سموه عليها، فلقد بات اسم الدوري لا يتناسب ومكانة مسماه!
إن التساؤل نطرحه بقوة ويحتاج إلى وقفة جادة وفاعلة من جميع الجهات المعنية؛ لأن دورينا الكروي يحتضر من موسم لآخر، ومع انطلاقته في كل عام نقول بمرارة بأية حال عدت يا دورينا؟!
بطل يقهر الكبوات
اليوم يشد فريق المحرق ممثل الكرة البحرينية والوطن الرحال إلى مسقط لخوض لقاء الإياب الحاسم أمام النهضة العماني في نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، وسط آمال وتفاؤل بأن يتجاوز الأحمر هذه العقبة ويمر بسلام إلى النهائي الآسيوي.
شخصيا أعتقد أن خسارة الذهاب في البحرين مجرد كبوة حصان بطل، والمحرق عودنا بإصرار الأبطال على قدرته في قهر العقبات والصعوبات، وانه كلما يتعثر في محطة ازداد قوة وثباتا في المحطة التالية والتاريخ يسجل ذلك، وآخره فوزه على الأهلي في نهائي كأس ولي العهد بعد 4 أيام من سقوطه أمام النهضة... ورحلة موفقة للأحمر
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2235 - السبت 18 أكتوبر 2008م الموافق 17 شوال 1429هـ