العدد 2224 - الثلثاء 07 أكتوبر 2008م الموافق 06 شوال 1429هـ

بعض المستشفيات الخاصة... مثال صحي

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

تُعتبر بعض المستشفيات الخاصة مثالا صحيا يقتدى به في البحرين. انتشرت في البحرين مؤخرا المستشفيات من كل الأنواع، وبعضها يقدم خدمات مناسبة بأسعار تناسب أصحاب الدخل المحدود، مثل بعض المستشفيات الجديدة. ولدينا أيضا مستشفى الإرسالية الأمريكية الذي يتماشى مع أصحاب الدخل المتوسط وهو واحد من أقدم المستشفيات في البحرين، ويعود تاريخه إلى أكثر من قرن من الزمن، ويقدم خدماته الطبية بأسعار مناسبة إلى الباحثين عن الرعاية الصحية المستمرة.

هذا المستشفى الذي يُعد أول مستشفى عرفته البحرين، بل وحتى في منطقة الخليج، يحمل الكثير من الذكريات التي تعج بها الذاكرة البحرينية، وقد أسس أنموذجا للمستشفيات الخاصة، التي جاءت بعده وتساهم حاليا في إنعاش القطاع الصحي. وحبذا لو قام كل مستشفى بتوثيق تاريخه وتحويل جدرانه إلى متحف، تماما كما هو الحال مع المستشفى الأميركي الذي يحكي تاريخه الكثير من القصص الجميلة والمليئة بالعديد من التحديات الرائعة، وثق بعضها في كتب وأخرى عبر معرض لصور تسرد القصص والأحداث والأشخاص... كل ذلك علق بصورة لافتة على جدران أروقة هذا المستشفى الذي تنبعث منه رائحة القديم من المنامة المعروفة بتعدديتها الثقافية والدينية على مر الزمن.

المستشفيات الخاصة تحتاج إلى التنسيق والبساطة التي نجدها في الأنموذج المذكور، ونأمل من المستشفيات العامة أن تتعلم من كيفية إدارة الرعاية الصحية من دون تعقيدات تثقل على المريض بالانتظار والتسويف وانخفاض جودة العلاج.

فحاليا لدينا مستشفى رئيسي واحد نلجأ إليه في الحالات المستعصية وهو مجمع السلمانية الطبي، إلا أنه وللأسف وبسبب الضغط، تدنى مستوى الرعاية الصحية فيه لأسباب لا نستطيع حصرها في هذه الأسطر... وهو المستشفى الذي أصبحت أروقته تشبّه من شدة زحمتها بالأسواق الشعبية.

أيضا بروز أكثر من مستشفى جديد على الساحة لا يعني بالضرورة أنه يتمتع بالمستوى العالي من الكفاءة والجودة؛ لأن البعض تحوّل إلى منتج تجاري يبحث عن الربح المادي لا عن إيفاء احتياجات المريض لأنه ببساطة يفتقد إلى الكادر المؤهل والإمكانات الأساسية للرعاية الصحية.

يمكن للمستشفيات الناجحة أن تبدأ بشكل صغير، كما حدث مع مستشفى الإرسالية الأمريكية الذي كان في العام 1892 مستوصفا، غير إن القوة الدافعة وراء إنشاء مستشفى في هذه البقعة من العالم هو الإدراك الحقيقي لأهمية وجود الطبيب المؤهل والرعاية الصحية العالية في أي مجتمع على اعتبار أنه ضرورة

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2224 - الثلثاء 07 أكتوبر 2008م الموافق 06 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً