أستغرب موقف اللجنة الطبية بالمؤسسة العامّة للشباب والرياضة تجاه ملفات العلاج بالنسبة إلى لاعبي كرة اليد وكأنّ لاعبي منتخبات كرة اليد أبناء العبدة! لا حقوق لهم وإذا أرادوا شيئا عليهم المناشدة والمخاطبة وتحديدا (الطرارة) من المسئولين من خلال الصحف المحلية في الوقت الذي لا نجد فيه ذلك بالنسبة إلى اللعبة المدللة، أعيد الحديث مجددا، إذا كان المؤسسة العامّة غير قادرة أو غير مقتنعة بإرسال أيّ لاعب إلى ألمانيا للعلاج، فعليها من باب الحياد وضع اللاعب أمام خيار العلاج في البحرين أو العلاج في ألمانيا شريطة عدم تحمّلها المسئولية، ذلك ليس عيبا وليس حراما بل إنّ ذلك سيكون موضع احترام وتقدير للجنة الطبية، أما أنْ يتم تجاهل الطلبات كطلب لاعب المنتخب ونادي النجمة مهدي مدن بهذا الأسلوب الغريب، فذلك ليس مرضيا وليس مقنعا وليس إنسانيا إن صح التعبير.
أتساءل وكلي غرابة، كيف نستطيع الوقوف أمام الاتحاد الآسيوي لكرة اليد بهذه الصورة؟! فإذا كان خيار طاولة المفاوضات والنقاش خيارا مرفوضا!، وخيار دعم الأندية والمنتخبات الوطنية بالنسبة إلى المعسكرات طويلة الأمد أمر مرفوض؟! وتوفير العلاج المناسب لأفراد المنتخبات الوطنية خيار مرفوض؟! ما هو الحل إذن؟! هل يكون الحل في حل اتحاد اللعبة وإلغائها في الأندية المحلية مثلا؟!، لا أدري ماذا يريدون؟!، كلّ ما يعرفونه فقط الصرف ببذخ على منتخبات القدم وبإسراف وبمناسبة أو من دون مناسبة حتى صار الفوز الذي يحققه المنتخب يساوي 1000 دينار بحريني وحتى صار بعض اللاعبين يحصلون على عقود احترافية تساوي أكثر من 30 ألف دينار وهم جالسون في بيوتهم، لا نقول بأنهم لا يستحقون، ولكنّ الآخرين يستحقون ولو 1 في المئة، عموما، هكذا تدمّر الرياضة في البحرين بين دلع لعبة كرة القدم والتجنيس فيها، وبين التجنيس في أم الألعاب.
خطأ فادح
أعتقد أنّ سياسة صوت لمرشحي أصوّت لمرشحك خطأ فادح ترتكبه الأندية في انتخابات مختلف الاتحادات الرياضية، إذ إنّ هذه السياسة لا توصل الأكفأ دائما للدخول في مجلس الإدارة، ومن الفداحة أنّ مجالس إدارات أندية تفكّر بهذا الأسلوب البسيط على رغم معرفتها التامّة بمستوى مرشحها، وفي النهاية تأتي هذه الأندية؛ لتنتقد الاتحادات وتصفها بالضعيفة وتتناسى مسئوليتها التي لم تلتزم بها خلال الانتخابات، لذلك إذا أرادت الأندية وخصوصا أندية اليد ولادة اتحاد جديد يفوق في أدائه الاتحاد الحالي عليها أنْ تختار الكفاءات في الأندية الأخرى من دون النظر إلى التجاذبات القديمة في جوانب أخرى بما معنى أنه من الأفضل عدم خلط الأوراق حتى يصل العضو الكفؤ لمجلس الإدارة؛ ليقود اللعبة في الأربع سنوات المقبلة، ولا يحبذ تدخل أيّ طرف في عملية الاختيار لا المؤسسة العامّة للشباب والرياضة ولا الرئيس المزكّى صحافيا عبدالرحمن بوعلي في الوقت الذي على المؤسسة العامّة التفرّغ لمحاسبة اتحاد اليد الجديد وبقية الاتحاد حسابا عسيرا في الفترة المقبلة عن أيّ تخلف أو عدم إنتاجية، وفي الواقع هذه الصورة هي الصورة الطبيعية للانتخابات وهي الصورة المطلوبة للسلطة الرياضية العليا المسئولة عن الاتحادات والأندية.
تكريم لجان كأس العالم
يبدو أنّ اتحاد اليد الحالي سيتنصل عن مسئوليته أو بالأحرى سيترك مسئولية تكريم لجان كأس العالم للناشئين التي أقيمت في البحرين الصيف الماضي وذلك أمر مؤسف حقا على الرغم من أن الاتحاد قد صرّح رسميا بحفل التكريم هذا مع نهاية الموسم الماضي وبدل موعده أكثر من مرة ويبدو أنّ الموعد «يوم القيامة العصر - كما هو دارج -!»، ولأنّ التقرير المالي سلّم فعلا للمؤسسة العامّة للشباب والرياضة؛ فإنّ العاملين في تلك اللجان عليهم الانتظار أو فقدان الأمل أساسا، ذلك إنْ حدث فهو إخفاق للاتحاد الحالي بمعنى الكلمة، وأتمنى ألا يخرج أحد ليبرر ذلك بعدم وجود السيولة!
كلّ عام وأنتم بخير..
أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للبحرينيين قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك وأخص بالتهنئة زملائي الصحافيين الرياضيين، وأتمنى أنْ يعود العيد المبارك علينا جميعا والرياضة في حال أحسن
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2219 - الخميس 02 أكتوبر 2008م الموافق 01 شوال 1429هـ