يجرنا تلويح وزارة التربية والتعليم إلى رسوب جميع العاطلين الجامعيين في عدد من التخصصات في امتحانات قبول توظيفها في معظم ردودها على الأخبار المنشورة في الصحف المحلية بين الحين والآخر إلى نقطة مهمة مفادها التشكيك في مخرجات جامعة تعد جامعة وطنية لطالما تناقل الطلبة في الخليج العربي أحاديث فيما بينهم عن صعوبة الدِّراسة فيها وعزف كثيرون منهم عن الانخراط فيها لصعوبة متطلباتها وعلى رغم ذلك نال منتسبوها من البحرينيين ولا سيما خريجي كليات التربية معدلات عالية وكانوا من المكرمين في لوحة شرفها ومن المكرمين في عيد العلم، في الوقت الذي تعلن فيه الوزارة في كل مرة رسوب معظم العاطلين المتخرجين فيها وتستقدم سواهم.
ولعل هذا الأمر غير منطقي ولا سيما أن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي هو رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين ورئيس مجلس التعليم العالي، لذلك من الأجدى إما وضع 3 خطوط حمراء أسفل مخرجات جامعة البحرين أو 3 خطوط أخرى أسفل امتحانات قبول وزارة التربية والتعليم وعدم التلويح تارة والإعلان تارة أخرى برسوب معظم الخريجين الجامعيين من العاطلين في امتحاناتها.
ومن باب الصدقية لماذا لا تعمم على باقي وزارات مملكة البحرين مبادرة وزارة الصناعة والتجارة التي تعمد إلى تخصيص هيئة مستقلة ومحايدة لوضع امتحانات القبول فيها وتوظيف المترشحين لشواغرها، الأمر الذي يضمن صدقية وشفافية أكبر واطمئنانا لدى الطرفين المؤسسة والمتقدم على حد السواء
إقرأ أيضا لـ "زينب التاجر"العدد 2216 - الثلثاء 30 سبتمبر 2008م الموافق 29 رمضان 1429هـ