تابعت التصريحات التي أدلى بها رئيس اتحاد اليد عبدالرحمن بوعلي للصحافة المحلية وللصحافة الكويتية بشأن الخلاف مع الاتحاد الآسيوي لكرة اليد. المبادرة التي تبناها بوعلي في مجملها مبادرة طيبة جدا، فهي سلوك جديد في التعامل مع الاتحاد الآسيوي بهدف إنهاء المعاناة التي تعانيها كرة اليد البحرينية في البطولات الآسيوية. وشخصيا أشيد بهذه المبادرة وإن كنت لن أطالبه أو أطالب أي مسئول رياضي بها اليوم وغدا؛ لأن أساس هذا الخلاف لا يبرر التصرفات التي قام بها الاتحاد الآسيوي خلال العشر سنوات الماضية. وفي النهاية فإن المبادرة تحسب لبوعلي، وستكون نقطة إيجابية في ملف الاتحاد لو نجح في تسوية الخلاف من دون الحاجة إلى تدخل من القيادة الرياضية وأعني المؤسسة العامة للشباب والرياضة.

ولن تنجح مبادرة عبدالرحمن بوعلي هذه إذا لم تلق ردة الفعل الإيجابية من القيادة العليا في الاتحاد الآسيوي، فالرغبة إن وجدت من قبل هذه القيادة لتسوية هذا الخلاف ستنجح المبادرة وإلا فالمبادرة ستفشل، إذ ستكون العملية أشبه بعملية الحب من طرف واحد، نهايته فشل ومعاناة. وطالما أن تصريحات بوعلي جاءت في الأيام القليلة الماضية إيجابية جدا والغالبية قرأها في البحرين أو في الكويت من خلال صحيفة الدار التي أجرت حوارا مطولا معه بهذا الشأن، فإن الكرة الآن في ملعب قيادة الاتحاد الآسيوي التي أخالها ستتعامل بحكمة وبالتي هي أحسن مع المبادرة، في الوقت الذي اتمنى على رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ عيسى بن راشد أن يفرغ نفسه لهذه المسألة وخصوصا أن البعض يراهن على علاقته الحميمة بقيادة الاتحاد الآسيوي، وأعتقد أن الإعلام البحريني المتابع للعبة ولهذه القضية الساخنة يدعم المبادرة وسيصفق للطرفين في نهاية المطاف لو تكللت بالنجاح وعادت الأمور إلى نصابها.

اتحاد اليد والانتخابات المقبلة

لست مطلعا على ظروف الانتخابات في الاتحادات الرياضية عدا اتحاد لعبة كرة اليد اللعبة التي أتابعها باستمرار. لذلك لا أحبذ الخوض فيها عدا أنني أتمنى أن يكون شعار الانتخابات النزيهة الذي أطلقته المؤسسة العامة للشباب والرياضة مفعلا. وبالنسبة لانتخابات اتحاد اليد، أقول انه على الأندية أن تتحمل مسئوليتها الكاملة تجاه الانتخابات وألا تتعامل مع ترشيح الأعضاء بعاطفية أو بفئوية، وعليها أن تختار الأكفأ من الأعضاء ليمثل اتحاد اليد الجديد؛ لأن هذا الاتحاد لو ولد ضعيفا فإن الأندية ستتحمل بعد ذلك النتيجة بالكامل وليس أحدا غيرهم، لذلك أتمنى أن يحظى الاتحاد المقبل بشخصيات لها علاقة باللعبة بالدرجة الأولى لكي تخدمها الخدمة المستحقة؛ لأن لعبة كرة اليد مهضومة في هذا البلد من قبل المسئولين وبحاجة إلى شخصيات قادرة على الإنجاز من الصفر.