لا أجد منفعة وجدوى من تخصيص سطوري للرد على سجالات أقل ما يمكن أنْ توصف « بالعقيمة»، ولا أرى قيمة خبرية في جعل المهاترات مادة صحافية التي حتى الصحافيون المبتدئون لا يلجئون لاستغلالها، نشرت في عدد سابق في مثل هذا الموقع سطورا متواضعة
و مقتضبة لوجهة نظر فقط لا ترنو لأن تكون تقييما لبعض الأعمال التي تعرض خلال موسم رمضان، وذيّلت عمودي بعبارة مفادها « للأمانة الصحافية سطورنا جاءت بناء على ما يتناقله الشارع البحريني» أي أني لم ألق الأحكام جزافا وإنما كنت وسيطة بين قرائنا والقائمين على تلك الأعمال ولم أقل تلك الأعمال فاشلة، وإنما لم تدخل ضمن سباق أعمال شهر رمضان مدعمة حديثي بنماذج لا يختلف عليها اثنان.
ومع احترامي الشديد لجهودهم الحثيثة؛ لترك بصمة في أقل تقدير، إلا أني لست من المهتمين بتقييم أعمالهم لا لكوني غير مختصة في تلك الأمور، وإنّما لكون الأعمال من وجهة نظري لا ترقى لمستوى النقد أساسا.
يقال إن النرجسية هي داء النجاح ولو أنّ القائمين على فيلم «عُمر المختار» أو مسلسلات «درب الزلق» و»رأفت الهجان» و»ليالي الحلمية» وغيرها أصيبوا بهذا الداء كما أصيب القائمون على بعض الأعمال حاليا لما تردد صداها حتى اليوم.
وإلى من يعنيه الأمر أقول: جلالة الملك دعا لسن قانون مستنير للصحافة يقوم على حرية الرأي والرأي الآخر، وأذكركم بأنّ هناك مقولة مأثورة تقول: إن حريتك تقف عند حدود حرية الآخرين وأنا لم أتجاوز تلك الحدود وكان تطرقي لأعمالكم من باب ما يمليه الواجب الصحافي لا العداء الشخصي كما بدا لكم، وللعلم لا أكثر بأنه لا يُوجد عمل فني يرفع عنه القلم.
وختاما وصفي بالصحافية الفاشلة يؤكّد المقولة التي تقول لا تُرجم إلاّ الشجرة المثمرة، رسالتكم وصلت وجعل الله كلامنا خفيفا عليكم ونراكم في أعمال أفضل في شهر رمضان المقبل إنْ شاء الله
العدد 2201 - الأحد 14 سبتمبر 2008م الموافق 13 رمضان 1429هـ