العدد 2198 - الخميس 11 سبتمبر 2008م الموافق 10 رمضان 1429هـ

قاعدة كرة اليد ليست مطمئنة (1-2)

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

في الوقت الذي تعاني منه لعبة كرة اليد في البحرين من الإهمال النسبي من قبل المسئولين عن الرياضية أعتقد أنّ اللعبة تعاني أكثر من أيّ وقت مضى من غياب المواهب بالنسبة إلى القاعدة وبالإضافة إلى غياب المواهب فإنّ اللعبة تفتقد في لاعبيها الواعدين إلى البنية الجسمانية المثالية للاعب كرة اليد في هذا الوقت، وهذه السلبية لاحظتها بعد متابعتي الدقيقة لفعالية بطولة أشبال الوطن الرمضانية التي تقام حاليا في نادي توبلي، أعتقد بأن الوضع غير مطمئن وعلى المسئولين عن اللعبة بالاتحاد مع الأندية الالتفات إلى ذلك؛ لأنّ المسئولية مشتركة وخصوصا من جانب الأندية المسئولة المباشرة عن اختيار وانتقاء نوعية اللاعبين للممارسة هذه اللعبة التي تعرف بلعبة الأقوياء، لذلك لابدّ من وضعة استراتيجية واضحة بالتنسيق مع إدارة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم الإدارة المهمّة التي ستنجح الاستراتيجية لو عملت بشكل إيجابي.

بالأمس فقط كان أحد المدربين المصريين المشرفين على أشبال وناشئي أحد الأندية المحلية يشكو حاله من هذا الناحية، ويقول إنه جاء للبحرين منذ موسمين ولا يزال يجد صعوبة في الدخول للمدارس الحكومية من أجل البحث عن مواهب لعبة كرة اليد، ويقول أيضا إنّ الاجراءات من أجل ذلك مقعدة، إذ يتطلب الأمر مراسلة النادي للمؤسسة العامة للشباب والرياضية التي تقوم بدورها بمراسلة وزارة التربية والتعليم التي بدورها تقوم بعد ذلك مراسلة الإدارة المختصة، هذه التعقيدات ليس في صالح الرياضة في البحرين، فإذا كان هذا المدرب يريد الدخول إلى مدرسة معينة بحاجة إلى هذه الاجراءات ماذا لو أراد الدخول لعشر مدارس؟!، المواهب يا أحبة يا مسئولين عن الرياضة لا تأتي بسهولة، هذه العملية ليست بحاجة إلى دفع أموال من الخزينة بل بحاجة إلى تحريك ولو بمكالمة هاتفية مدفوعة الأجر.

في أسوأ الحالات... نقطة من ملعب الإنجازات

الحصول على نقطة أمام المنتخب القطري وسط جماهيره وعلى ملعب الإنجازات كما يسميه الأخوة القطريين مكسب لمنتخبنا الوطني في ظل وضعيته السيئة جدا قياسا بالإمكانات المتاحة ونوعية اللاعبين الموجودين، كنت أتمنى أن يقدم المنتخب شيئا من مستواه الحقيقي؛ لأن لو قدم ذلك لن تكون النتيجة التعادل وسنقول إن التعادل الذي تحقق خسارة للمنتخب، لا أدري بصراحة كيف أصف وضعية منتخبنا الوطني واحترت في تشخيص أسباب هذه الأداء، هل المشكلة في المدرب؟ أم المشكلة في اللاعبين؟، لم أصل إلى قناعة نهائية بعد ولكني أعتقد مبدئيا بأن المشكلة مشكلة عقلية لاعبين وخبرة ميدانية طويلة لا تترجم عمليا في الملعب لصالح المنتخب، وإلا ما سر أخطاء المبتدئين التي يقع فيها لاعبينا، وما سر العشوائية في الأداء، هذه الأسماء أو بالأحرى غالبيتها تلعب منذ أكثر من ثلاث سنوات مع بعضها البعض، وللأسف حتى اليوم لا نجد شخصية ثابتة للمنتخب، تراه تارة في قمة مستواه وتارة في أدنى المستويات، ولنا أن نشاهد المنتخب السعودي الحالي، منتخب جديد بأسماء جديدة ولكن الهوية السعودية موجودة والهيبة موجودة، لم ينته كل شيء وعلى اللاعبين مراجعة أنفسهم جيدا خلال الفترة المقبلة لأن القادم أصعب والمواجهة المقبلة هي الأصعب.

قائمة الـ 20 لاعبا ورؤية أندية اليد

وقعت أندية اليد في الحرج مع لاعبيها والسبب الرؤية غير الواقعية للمستقبل والتي تتحملها هي بالإضافة إلى اتحاد اليد، واليوم صارت غالبية الأندية أمام حرج هجرة اللاعبين للأندية الأخرى أو هجرة اللعبة نهائيا بسبب التدفق الكبير في أعداد اللاعبين الصاعدين، والمهم في هذا الوقت بالذات أنْ تجتمع الأندية بالاتحاد للاتفاق على رفع سقف اللاعبين في الدرجة الأولى إلى 25 لاعبا كخطوة أولى ومن ثم مناقشة إعادة ترتيب أعمار الفئات السنية وإعادتها كما السابق بالإضافة إلى النظر في قانون حرية انتقال اللاعب بعد تجاوزه سن الـ 30 عاما.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2198 - الخميس 11 سبتمبر 2008م الموافق 10 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً