المتابع لمجريات الساحة السياسية والاقتصادية في مملكة البحرين يستشعر الكثير من الملفات العالقة التي كانت في بداية فتحها أشبه بفقاعة صابون منفوخة وسرعان ما تهفت أو تبدو كزبد البحر يعلو مع الموج ويذوب فيه وينساها الشارع البحريني ويتناساها الجانب الرسمي، وعلى رأسها ملف قناة الموت التي ابتلعت طفلين في قناة مهزة في جزيرة سترة، أين كانت وأين وصلت الآن؟.
ملف هذه القناة بعد أن كان حديث الصحف المحلية والمعنيين على المستويين الأهلي والرسمي حشر اليوم بين النيابة العامة ولجنة تحقيق السواحل البرلمانية التي أثقلت بكثرة التجاوزات التي طالت فشت الجارم وخليج توبلي، ولم تكن زوبعة توظيف العاطلين الجامعيين بموازنة تقدر بـ 15 مليون دينار وقوائم توظيف وزارة التربية والتعليم والتي استثنت الكثيرين هي الأخرى أقل حدة، بيد أن تلك الحدة أكاد أجزم سيخفت صوتها مع استقرار العام الدراسي وسيسلم العاطلون للأمر الواقع بعد أن بخرت أحلامهم حرارة الشمس المتزامنة مع زوبعة انقطاعات الكهرباء التي تحتل نصيب الأسد هذه الأيام من الاهتمام الرسمي والشعبي وهي الأخرى ستهفت ويزول أثرها بزوال المؤثر.
يبدو أن الشارع البحريني تعود على مثل هذه الملفات التي تشعلها شرارة ويطفئها مرور الوقت، ولاسيما إن اصطدمت بروتينية وبيروقراطية المؤسسات الحكومية ونفسها الطويل أو بسطوة من يلعبون تحت الطاولة لتبدو أخيرا تلك الملفات أشبه بزوبعة في فنجان
إقرأ أيضا لـ "زينب التاجر"العدد 2195 - الإثنين 08 سبتمبر 2008م الموافق 07 رمضان 1429هـ