اعتدنا كإعلام وجمهور رياضي بحريني نتفاعل مع أي خبر يتعلق بإقامة منشأة رياضية جديدة في المملكة لأنه يمثل بارقة أمل في معالجة الأزمة المزمنة لقلة المنشآت الرياضية لدينا.
وقبل أيام انتابنا هذا الشعور مع الإعلان رسميا عن إرساء مناقصة المرحلة الأولى لمدينة الشيخ عيسى الرياضية الواقعة في منطقة الاستاد الوطني، وتشمل هذه المرحلة إنشاء 3 صالات جديدة لرياضات مختلفة على أن تعقبها مرحلتان إحداهما إعادة تأهيل وتطوير الاستاد الوطني.
ولعل هذا الخبر الممزوج بتوجيه جلالة الملك في الإسراع بتنفيذ هذا المشروع راودته بعض المنغصات، وأبرزها تأجيل مرحلة تأهيل وتطوير الاستاد الوطني التي يفترض أن تكون المرحلة الأولى؛ نظرا إلى أهمية والحاجة الماسة إلى توفير وتهيئة الملاعب الكروية أولا؛ لتسيير المسابقات المحلية وإقامة المباريات الدولية للمنتخب الوطني.
فكما يعلم الجميع أن لدينا 3 ملاعب فقط صالحة للعب حاليا هي الاستاد الوطني وملعبا المحرق والأهلي في ظل تأخر تجهيز مشروع استاد مدينة خليفة الرياضية إلى وقت غير معروف، فضلا عن صعوبة إقامة المباريات على ملاعب الأندية الأخرى التي تفتقد إلى الإمكانات والتجهيزات، وذلك على عكس وضع ألعاب الصالات المختلفة التي يمكن تسييرها سواء على الصالات التي أنشأتها المؤسسة العامة او صالات بعض الأندية.
وان ملاعب كرة القدم أصبحت هي واجهة البلدان وتعكس واجهة حضارية لها مع احترامنا وتقديرنا للألعاب الأخرى، مثلما عرف استاد الملك فهد بالسعودية واستاد خليفة واستاد السد بقطر واستاد زايد بالإمارات واستاد جابر بالكويت وغيرها من الدول.
لذلك فإننا نأمل أن يعيد المسئولون عن مشروع مدينة عيسى الرياضية النظر في أولوية تنفيذ مشروعات المدينة بإعطاء الاستاد الوطني الأولوية مع ضرورة أن يكون تطويره بالصورة المشرفة التي تجعله ملعبا حضاريا وفق مواصفات حديثة ليكون استادا وطنيا اسما على مسمى!
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2193 - السبت 06 سبتمبر 2008م الموافق 05 رمضان 1429هـ