الآن وبعد أن تلقى منتخبنا الوطني للكرة الطائرة للشباب خسارته الأولى في الجولة الماضية من البطولة الخليجية ودخوله إلى الجولة الحاسمة، لا بد للمسئولين أن يقيموا جلسة تهيئة للاعبين نفسيا استعدادا للمرحلة المقبلة؛ كي يعودوا لوضعهم الطبيعي ويقدموا مستواهم الحقيقي من أجل استعادة الكأس الخليجية إلى الخزائن البحرينية.
التهيئة النفسية علم وسلاح باتت تستخدمه أقوى وأبرز المنتخبات العالمية والأندية أيضا بل توظف من أجلها اختصاصيين بهذا الشأن، وذلك بهدف مساعدة اللاعبين على إظهار كل ما لديهم في الملعب من دون ضغوط وتحريرهم منها، ولاسيما اللاعبين صغار السن والذين لا يملكون من الخبرة الكثير، ويتأثرون بالضغط النفسي بسهوله، وخصوصا أن البحرين تملك من الشخصيات القادرة على إعطاء الإضافة بهذا الاختصاص الكثير وبإمكانهم مساعدة أفراد المنتخب على تخطي هذه المرحلة، وخصوصا في حال حقق المنتخب الإماراتي فارقا مريحا من النقاط عندما يلاقي قطر.
نعم، بإمكاننا أن نشاهد ما يمكن أن يفعله أفراد المنتخب عندما يتحررون من الضغوط النفسية، ففي اللقاء الماضي أمام السعودية أبهروا الجميع بالعودة من بعيد ولولا بعض الجزئيات البسيطة لكان الفوز بحرينيا بكل تأكيد، إذ رأينا منتخبا مغايرا عن الشوطين الأولين في الأشواط الثلاثة الأخيرة من ناحية الروح والقتال داخل الملعب، وهذا دافع بالنسبة إلى المسئولين لتوفير اختصاصي نفسي قبيل انطلاقة المباراة الحاسمة أمام الكويت اليوم من أجل تهدئة نفوسهم بالصورة التي يتطلبها الحدث.
الجمهور «المحيِّر»
وأما عن الجمهور البحريني العاشق للكرة الطائرة فيمكنني اعتباره لغزا محيرا في هذه البطولة، إذ لم نشاهد المدرجات ممتلئة على رغم أن المنتخب منافس حقيقي على اللقب، وبتنا نرى المدرجات خاوية من الجماهير حتى في مباريات منتخبنا التي يحضرها عدد قليل، ولكننا نأمل أن يتغير هذا الحال في المباراة الأخيرة اليوم ويكون الحضور الجماهيري مثاليا ليعطي الدافع للاعبين لتقديم كل ما يملكون داخل الملعب، وبالتالي ستأتي النتائج، لكننا لا نتمنى في الجهة المقابلة أن نرى عمليات قذف القوارير أو الشغب البسيط كما حصل في اللقاء الماضي، لأن ذلك بعيد كل البعد عن الروح والأخلاق الرياضية ويرفضه الجميع.
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 2183 - الأربعاء 27 أغسطس 2008م الموافق 24 شعبان 1429هـ