العدد 2180 - الأحد 24 أغسطس 2008م الموافق 21 شعبان 1429هـ

أوباما وبايدن

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

يبدو أنّ الساحة الأميركية المقبلة على رئيس جديد للولايات المتحدة تنتظرها عدّة تحديات دولية ولاسيما من روسيا التي تصرّ من بعد أزمة القوقاز على تثبيت موقعها الاستراتيجي واسترجاع ثقلها في توازن القوى... وهي الأزمة التي أفاقت الدب الروسي من سباته الطويل واسترجعت قواه فجأة من بعد حقبة انهيار الاتحاد السوفيتي السابق.

لن يكون أمام الرئيس الأميركي الجديد سواء أكان مرشح الحزب الديمقراطي باراك اوباما أم مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين التغاضي عن الإصرار الروسي وتحالفه مع دول مثل: سورية، والأخيرة أيضا تمثل عدوا لدودا للإدارة الأميركية تماما هي إيران في طموحاتها الإقليمية والاستراتيجية والنووية المعارضة للسياسات الإسرائيلية في منطقة تتصدر قائمة النفوذ الأميركي غير قابلة للتنازل من قبل الساسة الأميركان.

ولعلّ اختيار المرشح الديمقراطي اوباما للسناتور جوزيف بايدن مرشحا لمنصب نائب الرئيس، الذي يحظى بشعبية مميزة في صفوف الطبقة العاملة الأميركية وأيضا القادم من ولاية بنسلفانيا إحدى الولايات التي يعتبر فوزها مهما في انتخابات الرئاسة الأميركية، هو خيار موفق، وهو المعروف بباعه الطويل في المسائل الدولية بل وقد يكون خير معين لهذا المرشح الإفريقي الأميركي الذي يريد أنْ يكون تجسيدا للتغيير في اختيار نائب يدعمه بخبرته في القضايا الدولية وهو ما يبدو أنّ اوباما يفتقر إليها الأمر الذي يثير خوف وقلق ناخبيه، ومما دفع بمنافسه الجمهوري ماكين للتعليق بأنه «ليس جاهزا ليصبح رئيسا».

حسابات أوباما في هذا الشأن ما هي إلاّ بداية مدروسة لرسم خطوط المدرسة «الواقعية» في العمل الدبلوماسي؛ أيّ العودة إلى نهْج يجعل من دور واشنطن أكثر فاعلية في معالجة ملفات مهمة على المستوى الدولي والعلاقات الخارجية.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2180 - الأحد 24 أغسطس 2008م الموافق 21 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً