كل إرهاب، مشروع قبر مفتوح على المنجز الإنساني.
@@@
الإرهاب لا يصنع معرفة، بل يصنع شعوبا سهلة العطب، سريعة الإنقراض.
@@@
الإرهاب لا يؤمن بالذاكرات الأخرى، إنه يدشّن ذاكرته، ويعمّمها في درس القتل والنسف والمصادرة.
@@@
بهذا المعنى، الإرهاب مشروعٌ لنسف الفروقات القائمة بين الجنس البشري وبقية الكائنات الأخرى.
ألا تتجلى حينها الفوضى، وتلاشي المنجز البشري، وعودته الى ما قبل اكتشاف النار؟.
@@@
لا ينحصر إرهاب الدولة في أجهزة الأمن، اذ يظل ذلك الإرهاب كامنا في أجهزة قد لا تخطر على بال، بدءا بالإعلام، والبيئة، والتثقيف الصحي، وليس انتهاء بتعاطيه مع مفهوم العدل!.
@@@
تلك الأجهزة تنتج بالضرورة شعوبا مهيئة للصدمة لبعض الوقت في حال استراحت مكنة إرهاب الدولة من الدوران، وهي استراحة يتطلبها استئناف أي نشاط يراد له التصعيد وتراكم انتاجه بحسب تقديرها!.
@@@
السكوت على إرهاب الفرد، يمهد للرضى والإيمان بإرهاب الدولة، اذ كل إرهاب - مع تعدد مظاهره وصوره ومسمياته - عقيدة تسعى لزعزعة الإيمان بما عداها من عقائد!.
@@@
الآلة التي تمارس الإرهاب لا خيار لها... الخيار الجزئي بيد موجهها، لا خيار كليا للقائم على دور الآلة ووظيفتها، اذ الفكر الذي يشكله ويحركه ضمن دائرة الإنتماء هو الذي يوزع الخيارت ويوسّعها هنا، ويضيّقها هناك، ويحجبها هنالك.
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 2178 - الجمعة 22 أغسطس 2008م الموافق 19 شعبان 1429هـ