تصدرت «مانشيتات» الصحف المحلية اليومية خبر إسقاط القروض عن جميع المواطنين البحرينيين، في بادرة تعد الأولى من نوعها الأمر الذي أثلج صدور الكثيرين ولاسيما مع حلول شهر رمضان وقرب المدارس وتزايد أعباء الحياة، وسرعان ما تلاشى كل ذلك واستيقظ «صاحبنا» من حلمه ليلة أمس حينما غفت عينه وهو يقسم راتب الشهر المقبل بين مصروفات شهر رمضان، المدارس، القرض، مصروفات المنزل...
لا يختلف اثنان على أن القرض بات شرّا لا بد منه وطريقا لا مفر منه ولاسيما مع موجة الغلاء وصعوبة الحياة وتدني الرواتب، فبات المواطن «مجبرا لا بطل على الاقتراض، وفي كل مرة يمنّي نفسه بأن تسقط بين ليلة وضحاها تلك القروض التي أثقلت كاهله، على غرار ما يحدث في دولة الكويت أو الإمارات العربية المتحدة وقطر والتي تفاجأ مواطنوها في أكثر من مرة بإسقاط القروض عنهم في مبادرة لتحسين ظروف حياتهم لبدء صفحة جديدة، فيما مازالت صفحاتنا كما هي ومستعدة للمزيد إن دعت الحاجة، قد يكون إسقاط القروض حلما يصعب تحقيقه ولعل نزول 50 دينارا في أقل تقدير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أقرب إلى الواقع.
قد يرى البعض أنها حلول ترقيعية أو مسكنات، بيد أن الوضع لا يستحمل سوى البحث عن حلول وإن كانت أشبه بمجرد «المخدر».
إقرأ أيضا لـ "زينب التاجر"العدد 2174 - الإثنين 18 أغسطس 2008م الموافق 15 شعبان 1429هـ