مازالت المشاركات الخارجية لكرة القدم للأندية البحرينية يحيطها الغموض وعدم الاهتمام والجدية المطلوبة في التعامل مع هذه النوعية من البطولات، وحتى طموحاتنا التنافسية وآمالنا تظل مغلفة بالخجل من إعلان ذلك ونجعلها إلى ما تسفر عنه الظروف ولو غاريتمات البطولة.

هذا الوضع يتكرر الآنَ مع مشاركة فريقي المحرق والنجمة في بطولة خليجي 24 للأندية التي بدأت أمس في جدة والدوحة إذ يبدو الغموض محيطا بهذه المشاركة وحساباتها وطموحاتها، فالمحرّق العتيد والمتمرّس في البطولات الخليجية والفريق القادر على تحقيق لقب خارجي مهما يكن وزنه، ذهب إلى الدوحة من دون رهان كبير على مدى قدرته في تحقيق الآمال لظروف مختلفة وأبرزها فقدانه كوكبته الدولية وإعداده المتواضع فغلب شعار الاستفادة والاحتكاك والإعداد لكأس الاتحاد الآسيوي على شعار وطموح المنافسة على اللقب الخليجي وإن كان المحرّق كعادته سيحاول ارتداء قفاز التحدّي لمواجهة فرق المجموعة الحديدية.

أما ممثلنا الآخر النجمة فمازلنا ننظر إليه فريق يحتاج إلى الكثير من المقوّمات والإمكانات التي تؤهله؛ ليكون منافسا خصوصا أنّ هذه المشاركة الخارجية الكروية الثانية في تاريخه.

ولعلّ السؤال الذي يطرح نفسه في عدم السماح لدوليي المحرّق والنجمة بالمشاركة مع فريقيهما في البطولة ماعدا عبدالله الدخيل «المحرّق وصالح عبدالحميد «النجمة»، دون القدرة على أحداث آلية توفيقية بين اتحاد الكرة والناديين تسمح بمشاركة الدوليين طيلة الفترة الماضية، كما أنّ هناك ملاحظة في الدافع وراء اختيار لاعب واحد من المنتخب على رغم التفاوت في عدد الدوليين من المحرّق والنجمة بالإضافة إلى تأثير اختيار الدخيل وصالح عبدالحميد على معنويات اللاعبين وكأنهما غير مؤثرين وكان يفترض التنسيق بين الأجهزة الفنية للمنتخب والناديين في اختيار بعض اللاعبين وفق معايير فنية يحتاج إليها كلّ فريق في البطولة وهو ما يجب مراعاته في الفترات المقبلة.