لا أحد ينكر أن الفنانة المصرية نيللي كانت ومازالت ملكة الفوازير، وتنافسها على هذا اللقب الفنانة المصرية شريهان، إذ ظلتا لسنوات تتربعان على هذا العرش من دون منافس، وعلى رغم بروز بعض الأسماء طوال تلك الفترة وما بعدها وحتى الآن لم توجد من تنافسهما وتعتلي المنصة، كبوسي ولوسي وديما وأخيرا حليمة بولند. وإن كان ذلك فلن يكون وفق التوقعات والتنبؤات الفنية سوى للمطربة اللبنانية مريام فارس لما تتمتع به من جمال جذاب وقوام ممشوق وقدرة على أداء الاستعراضات التي تتواءم مع طبيعة عمل الفوازير، التي غالبا ما تتطلب نوعا من الغنج والمرونة والقدرة على الأداء.
حققت نيللي إنجازات في هذا الجانب الفني لا يمكن نسيانها، وكانت وجها مألوفا في شهر رمضان من كل عام وعلى مدى سنين طويلة، واليوم وبعد غياب عشر سنوات عن العمل الفني قررت نيللي أن تعود وبالحلة نفسها، إذ من المزمع أن تشارك في فوازير تحمل عنوان «نيللي نت».
قد تكون عودة نيللي إلى الفوازير مختلفة قليلا، بيد أن تلك العودة غير المتوقعة ستعود إلى حيث انتهت وكأن شيئا لم يكن، بغض النظر عن تقدم عمرها ولعبها في «الستين أو السبعين»، وبغض النظر عن ترهل جسمها بفعل عوامل الزمن، وبغض النظر أيضا عن مواءمة الفوازير لمن في سنها، فلربما ينكسر لها ضلع اليوم فيما لو كررت حركات صباها... والأهم من كل ذلك، أن عودتها قد تمحي إنجازات الماضي، فصدق من قال «للسن حكمه».
العدد 2170 - الخميس 14 أغسطس 2008م الموافق 11 شعبان 1429هـ