أصبح العالم الرياضي يتفق على أن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تقام كل 4 سنوات هي الدورة الرياضية الأهم والأبرز، لأنها تستحوذ على اهتمام جميع شعوب دول العالم، متفوقة في أهميتها على بطولة كأس العالم لكرة القدم التي يعشقها جماهير الكرة المجنونة. لأن الدورة الأولمبية تضم أبرز الألعاب الرياضية بما فيها كرة القدم، ويحظى الفائز بأحد مسابقاتها بالميدالية الأولمبية التي تعد الأغلى بين ميداليات البطولات والدورات الرياضية. وهذا الكلام ليس فيه تحيز للدورات الأولمبية أو تفضيلها على كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى ولكنها الحقيقة التي أتمنى أن يفهمها عشاق الكرة المجنونة... ومن هذه القناعة الشخصية التي أؤمن بها، أجد أن قرار محكمة التحكيم الرياضي التي أعلنت للأندية الأوروبية أنها غير مجبرة بتحرير لاعبيها من أجل مشاركتهم مع منتخباتهم في دورة الألعاب الأولمبية؛ لأن مسابقاتها لا تدخل ضمن روزنامة «فيفا» بأنه قرار ظالم، فيه الكثير من الإجحاف أو التقليل من أهمية الدورات الأولمبية، والدليل على صحة ما ذهبت إليه، تصريح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر نفسه الذي قال ان على الأندية الأوروبية تحرير اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 23 عاما لمشاركة منتخبات بلدانهم. وسبقه إلى ذلك لجنة شئون اللاعبين بالاتحاد الدولي لكرة القدم التي قررت السماح للاعبين الذين لم تبلغ أعمارهم 23 عاما بالمشاركه في الدورات الأولمبية.
كما أجد في قرار المحكمة وسيلة من وسائل التحيز للكرة المجنونة، ومحاولة فرض هيمنتها على أساس أن لعبة كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى، والتي يجب أن تسخر لها كل الإمكانات المادية والبشرية بما فيها دورة الألعاب الأولمبية التي يجب ألا يعلوا صوتها فوق صوت كأس العالم لكرة القدم. وأطالب الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية بفرض كلمتها وإعطاء دول العالم الحق في مشاركة لاعبيها البارزين تحت 23 عاما؛ وذلك من أجل إبراز موهبتهم وتقديم المزيد من الإبداع الكروي في أحلى وأمتع دورة رياضية وهي دورة الألعاب الأولمبية.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2166 - الأحد 10 أغسطس 2008م الموافق 07 شعبان 1429هـ