بعد حضورنا المؤتمر الصحافي الذي عقدته إدارة النادي الأهلي عقب الخسارة الثقيلة للفريق الكروي الأوّّل أمام المحرّق 1/7 في دوري الموسم الماضي منذ شهرين ونصف، خرجنا بانطباع أن الموسم الجديد سيشهد «فزعة أهلاوية» لإعادة ترتيب الفريق الكروي واستعادة بريقه التنافسي وواجهة البطولات؛ لأنه يبقى واجهة أيّ نادِ في العالم مهما تكن بطولاته في بقية الألعاب.
لكن يبدو - حتى الآنَ على الأقل - أنّ ما جاء في ذلك المؤتمر كان مجرد ردة فعل للوضع الذي كانت تعيشه القلعة الأهلاوية في تلك الفترة بدليل أنّ الصورة لم تتغير في الفريق الأهلاوي عمّا كان عليه في الموسم الماضي بل ازدادت الأمور صعوبة وغموضا... فهل يعقل أنّ ناديا كبيرا برجالاته وقاعدته الجماهيرية ورياضييه من مختلف شرائح المجتمع البحريني وأجيال لاعبيه لم يجد حتى الآن من يريد أنْ يشغل منصب مدير الكرة وكذلك الحال للجهاز الإداري للفريق حتى أصبح ذلك مجالا للتندر بأن ينشر إعلان «وظيفة شاغرة... مطلوب جهاز إداري لفريق كروي كبير»!
ناهيك عن ذلك فإن هناك صعوبات أخرى ستكون أكثر تعقيدا في ملف الكرة الأهلاوية مثل اختيار المدرّب المناسب والمحترفين الأجانب الأكفاء بعد سلسلة من إخفاقات الاختيار في المواسم الأخيرة، وكل الخوف أن يلجأ الأهلاوية إلى التعاقد والاختيار في الأوقات الصعبة اضطراريا وليس عن قناعة مثلما حدث الموسم الماضي.
وثمة قراءة في الأوراق الأهلاوية «السرية» تستنتج أن الفريق الكروية هو ضحية لأمور أخرى داخل القلعة الصفراء، كما أنّ الكثيرين ممن عرض عليهم منصب مدير الكرة رفض خشية الفشل من وضع صعب للفريق الذي يصعب الرهان عليه فيوقت لا يروي فيه عطش الأهلاوية سوى البطولات!
باختصار الأهلي يحتاج إلى «فزعة» على غرار ما يحدث في الأندية الكبيرة عندما تتعرض إلى مثل هذه الهزات والأزمات الكبيرة.
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2165 - السبت 09 أغسطس 2008م الموافق 06 شعبان 1429هـ