يوم أنْ فازت الكويت على قطر وإيران بتسهيلات من الاتحاد الآسيوي كتبنا في «الوسط الرياضي» بأنّ المنتخبين سهلا المهمة للأزرق ويوم أنْ فازت الكويت في المباراة النهائية على إيران من دون تدخل الاتحاد الآسيوي كتبنا بأنّ التحكيم كان مُحايدا وأنّ الأزرق استحق الفوز بجدارة، ويوم كنّا نطالب المسئولين عن الرياضة في البحرين بضرورة الاهتمام بلعبة كرة اليد من خلال ترتيب أوضاع المنتخبات الوطنية السنية بعمل البرامج طويلة الأمد هدفنا ضرب المثل بالمنتخبات الكويتية، ما أعنيه مما سبق بأننا في «الوسط الرياضي» لسنا في إطار إهانة المنتخبات الكويتية ولاعبيها من خلال ما نكتب؛ لأننا نؤمن بأنّ لكرة اليد الكويتية نجوما من ذهب لا يختلف عليها اثنان، إنما نكتب وننتقد بجرأة التصرفات اغير الأخلاقية التي تبذر من الاتحاد الآسيوي تجاه كرة اليد البحرينية التي هي ليست وليدة الساعة بل هي وليدة سنوات طوال لا تقل عن عشرة أعوام.
لا أحدَ في البحرين يمكنه التقليل من العَلاقة التي تربط الكويت بالبحرين على المستوى الرسمي والشعبي؛ لأنّ العلاقة على المستويين ليست علاقة تقارب جغرافي أو تقاليد بل هي علاقة قرابة في النسب وصداقة حميمة، هذا الجانب لا يمكن لأحد المساس به، أو بالأحرى لم نكتب يوما وقللنا من هذا الجانب، المشكلة أنّ أناسا هم أشبه بلماعي الأحذية دخلوا إلى هذه القضية من النافذة!، نعم من النافذة، والمؤسف في نهاية المطاف أنّ الطعنات تأتي من الاتحاد الآسيوي الذي تقوده الغالبية ذات الجنسية الكويتية لا أكثر ولا أقل، إذ إنّ هذا الاتحاد به الإيراني والسعودي والبحريني والهندي والأردني أيضا وليس حصرا على الكويتي على رغم غلبته، نكتب هنا وننتقد هذه الشخصيات من خلال أفعالها المشينة فقط، لا علاقة لما نكتبه بلعبة كرة اليد في الكويت؛ لأنها ليست بحاجة إلى الدعم اللا شرعي من الاتحاد الآسيوي لكي تصل إلى نهائيات كأس العالم في مختلف الفئات، هذه قناعة وليست مجرد كلمات للبيع.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2163 - الخميس 07 أغسطس 2008م الموافق 04 شعبان 1429هـ