العدد 2161 - الثلثاء 05 أغسطس 2008م الموافق 02 شعبان 1429هـ

يسألونك عن الآسيوية قل هي للكويتيين

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

يتساءل البعض عن المغزى الذي تُقام من أجله بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة اليد ما دامت الكويت هي البطل في كلّ بطولة وكأنهم ملوك كرة اليد في هذه القارة المظلومة، ولا يُوجد بلد آخر يعرف كرة اليد في آسيا سوى الكويت، وليس هناك من هو قادر على إزاحتهم من العرش الآسيوي.

لقد أيقن الجميع وحتى الأخوة السعوديون، أنّ البطولات الآسيوية ما أن أصبح الاتحاد الآسيوي بهذه الشاكلة، أمست فاشلة يعيث فيها الفساد كلّ أجسامها، وكأن الاتحاد الآسيوي صار ملكا خاصا لأناس معينيين، وهذا ما يجعل ما يقوم به هذا الاتحاد أكبر المهازل وتجاوز لكلّ الأعراف الدولية.

لقد أمسى الاتحاد الآسيوي وكأنه اتحاد خاص بهم يعيثون من خلاله بكلّ مقدرات القارة الأكبر، وأمسى العالم غير قادر على الوقوف في وجه هذه الهيمنة التي تزيدها المؤامرات التي تدار من وراء الستار شرعية دولية، وبموافقة الكل، ومنها الاتحاد الدولي الذي على ما يبدو أنه عاجز تماما عن فعل شيء، أو بالأحرى لا يريد القيام بشيء.

ما حدث أمام أعين العالم ودمعت له العيون البحرينية لن يكون طريقا مفروشا لاستصغار البحرين، التي يجب أن تقف وبكل مسئوليها في وجه هذا العداء الجديد الذي يأتي هذه المرة من أخ قريب لك، أثبتت التجارب أنه أمسى «أخ عدو»، وخصوصا أنّ المسألة عادت من جديد بمهزلة «عمّان».

نعم نقولها إن الاتحاد الآسيوي هم من قاموا بهذه المهزلة التي من شأنها أنْ تضر بمصالح دول؛ لأنه من المستحيل أن تقام مهازل من دون معرفة الرئيس، فكثيرا ما كانت الرياضة تصلح ما أفسدته السياسة، لكن في الوقت الحالي أمست الرياضة هي ما ستفسد السياسة التي أصبحت الملاذ الوحيد الذي لجأ إليه لاعبونا الذين ذابوا طوال السنوات الماضية قهرا في ظل التلاعبات التي تدار لإخراجهم من كلّ بطولة يُشاركون بها.

وحقيقة تقال بأنه من المخجل تماما أن يبادر لاعبو منتخبنا للشباب بمناشدة ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد بالتحقيق في الظلم الذي وقع عليهم كبحرينيين، بعد أن شاهدوا عجز مسئولي الرياضة لدينا عن القيام بشيء أمام «مسرحية أصفهان» التي راح ضحيتها المنتخب الأوّل، فكيف سيكون موقفهم أمام ما حدث وهو أبشع في «مسرحية عمّان» التي راح ضحيتها منتخبا الشباب والناشئين.

هذه المناشدة يجب أنْ تحركنا قبل أن تحرك غيرنا؛ لأننا إنْ لم نحرك نحن ساكنا فلن ينفعنا تحرك الآخرين من أجلنا، ولعل معاتبة رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد عبدالرحمن بوعلي على القيادة الرياضية في البحرين وتأكيده على أنّ الحل لهذه الأزمة هو في يد المؤسسة العامّة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، وأنهما الجهتان القادرتان على إنهاء هذه الأزمة وإعادة المياه لمجاريها، دليل آخر على أنّ القيادة الرياضية لدينا يجب أن تتحرك و ألا تقف مكتوفة الأيدي أمام الظلم الذي تتعرض له منتخباتنا الوطنية كما حدث بعد أصفهان، وهو العارف بمباطن الحلول لقربه التام من كل هذه المؤسسات بما فيها الاتحاد المشكلة.

إذا المشكلة سياسية بحتة بعد أن فشلت الرياضة القيام بمهامها على أكمل وجه، وبالتالي فإن على السياسة الحكيمة من قبل قيادتنا الرياضية أنْ تقوم بما هو في صالح البحرين.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2161 - الثلثاء 05 أغسطس 2008م الموافق 02 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً