كثيرة هي تلك المسابقات التي تدشن بين الحين والآخر على المستوى المحلي والعربي والعالمي، والقليل منها يستحق المشاهدة ولاسيما العربية منها لاتّسام معظمها بالسطحية كالتي يقدمها نجم ستار أكاديمي هشام على سبيل المثال لا الحصر، بيد أن سطحية مسابقات هشام تعد أهون وقعا على النفس وقد نتقبلها على مضض فيما لو قورنت ببعض المسابقات الأجنبية التي تستهدف إذلال النفس «إن جاز التعبير».
منذ فترة ليست بالطويلة وصلني بريد إلكتروني يتحدث عن مسابقة أجنبية معنونة بـ «أوجد شبيهك». العنوان قد يكون عاديا جدا وقد يخطر في بال الغالبية المثل المصري الدارج «يخلق من الشبه أربعين» وأن على المتسابق إيجاد شبيه له، بيد أن المصيبة تتمثل في أن المتقدم للمسابقة لا يبحث عن أي شبيه له فحسب بل يشترط لقبوله في المسابقة أن يكون شبيه واحد من «الكلاب»، فأية مسابقة هذه التي تذل النفس؟ وما العبرة منها؟!
المتصفح لصور تلك المسابقة يصاب بالذهول بسبب الشبه الكبير بين بعض المتسابقين وكلابهم سواء في الملامح أو الحجم أو تصفيف الشعر الذي يتفنن المتسابقون في إبرازه ليبدون أكثر شبها بكلابهم.
وإن جئنا للحق فإن سطحية هشام ودلع «فوازير بولند» المصطنعة أرحم من الكلاب وأشباهها.
العدد 2159 - الأحد 03 أغسطس 2008م الموافق 30 رجب 1429هـ