شكّل عدد من الأهالي مبادرة لمخاطبة رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة للطلب منه تأخير العام الدراسي إلى ما بعد عيد الفطر المبارك، وبرّروا هذه الخطوة بأنها «لمراعاة ظروف العائلات البحرينية»!
ولا أدري أية مراعاة هذه التي يبغونها، هل في تعطيل العام الدراسي وبالتالي تعطيل كل الترتيبات التي أعدتها وزارة التربية والتعليم مشكورة؟ أم في تحميل أولياء الأمور موازنة أخرى تضاف إلى موازنة ملابس وترتيبات العيد؟ أم في تقليص الإجازة التي سيحمل وزرها الأهالي أولا فالمعلمون والطلاب؟ أم في تعويد طلابنا على الخمول والكسل، والأسوأ أن هذه الخطوة ستعمل على تكريس فكرة لدى الطلاب بقضاء الأماسي الرمضانية في السهر وإزعاج الناس، دون إنجاز شيء مفيد؟
أليس من الأولى تدشين مبادرة وإطلاق حملة لثني وزارة التربية عن تطبيق نظام الدوام المرن، وبيان تأثيراته السلبية على المجتمع، أفلا يوجد مشروع آخر أجدر بالإثارة سعيا وراء تحقيق مكسب ذي نفع حقيقي للأجيال كلّها.
مضت سنوات وسنوات والمواطنون يباشرون الدراسة أو العمل في شهر رمضان، ولم تصدر عنهم شكوى حقيقية، بل ربما شعروا أن الدراسة أو العمل في شهر رمضان يضفيان رونقا آخر، ويكسران الروتين اليومي، فكفاكم كسلا ودلالا يا طلاب.
العدد 2154 - الثلثاء 29 يوليو 2008م الموافق 25 رجب 1429هـ